قصيدة د. عبدالله بن سليم الرشيد للقصيدة أعراس مؤجلة
|
(1)
كانت الساعة الواحدة
حينما التهب الحرف في إصبعي
وتلظّتْ به ريشة واعدة
(2)
كل شيء حواليّ يستنفر الشعر:
وجه تكوّم في الأفْق..
مئذنة..
نسمة باردة
كل شيء حواليّ يستمطر الغيمة الخالدة
(3)
قلت: هذا أوان القصائد..
فلتلتهبْ لي الأكفّ..
فسوف أفيض على العشب والزهر..
أنسيه جدب مواسمه الخامدة
قلت والزهو يُتخم بي : ها أنا
موقظاً هجعة الشعر..
أنفخ روح التوقد في الأنفس الهامدة.
قلت والقلم المستَفَزّ يراوده الشعر
: هذا زماني
وسوف أضمّخ بالمجد قامته الماجدة
سوف أرتجل الآن صبوتي المشتهاة..
وأخضب بالنغم الخصب كل الحقول..
وأجمع شتى العقول..
بحضره آمالي الساهدة
قلت: ها أنذا موغلا في احتراقي..
أفتّش في منجم النار عن لغة شاردة
شاكستْ من أمالوا إليها الرغاب..
فلم تلتفت وانطوت..
ربما
أو تهادت إليّ من الرمل في نبضها العرب البائدة
قلت: ها...
...............
بغتة وأنا نفَسي مارد
تصطلي حرّه روحي الماردة
حضرت غيمة أشعلتْ صوتها
نافثا تحته جمرة واقدة
هكذا هكذا.. جولة واحدة
..............
كان وجه القصيدة مضطرما بالبكاء...
لأن الغمامة كانت على عجزها شاهدة
(4)
كانت الساعة الواحدة
حينما خمد الحرف في إصبعي
وترنّحت الريشة الراعدة
| | |
|
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى
chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى
admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright 2003, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved
|