المقامات البلدانية رواية أبي ناصر النجدي عن أبي زيد الخيالي
|
*من إصدارات النادي الأدبي بالرياض - ط1، 1426هـ، 2005م
*بقلم: محمد بن ناصر العبودي:
صدر حديثاً وفي آخر أيام رئيس النادي الأدبي بالرياض الأستاذ الدكتور محمد بن عبدالرحمن الربيع الذي ترك رئاسة النادي بمجرد انتهاء الفترة المقررة وهي -أربع سنوات- ترك كرسيه بلا جعجعة وبلا ضجيج، وقد قدم أعمالاً منبرية ومطبوعات أدبية تذكر فتشكر وترك أثراً لا ينسى.
من هذه المطبوعات الكتاب الذي نحن بصدد الحديث عنه (المقامات البلدانية) للعلامة والرحالة الشيخ محمد بن ناصر العبودي نائب رئيس رابطة العالم الإسلامي، لقد قرأت الكتاب بإعجاب وشوقني للعودة إلى التراث لقراءة المقامات الأساسية لبديع الزمان الهمداني والحريري وغيرهما.
لقد شجعني على العودة لمعرفة أصل المقامات في اللغة، فوجدت الموسوعة العربية العالمية تقول: إن المقامات فن قصصي في الأدب العربي أنشأه بديع الزمان الهمداني في القرن الرابع الهجري، والمقامة لغة تعني المجلس، ثم تطورت دلالتها لاحقاً فأصبحت تعني الحديث الذي يُلقى على الناس إما بغرض النصح والإرشاد وإما بغرض الثقافة العامة أو التسول. ثم اكتسبت أخيراً دلالتها الاصطلاحية المعروفة.
والمقامة الفنية أو البديعية -كما أجمع النقاد على تعريفها- أقرب ما تكون لقصة قصيرة مسجوعة بطلها نموذج إنساني مُكد ومتسول وللمقامة راوٍ وبطل، وهي تقوم على حدث طريف مغزاه مفارقة أدبية أو مسألة دينية أو مغامرة مضحكة تحمل داخلها لوناً من ألوان النقد أو الثورة أو السخرية، وضعت في إطار من الصنعة اللفظية والبلاغية.
| | |
|
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى
chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى
admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright 2003, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved
|