| ميرال الطحاوي بين السيرة والتعبير
|
* الثقافية- ع.ش :
الكاتبة الروائية ميرال الطحاوي حينما تعمد إلى تدوين سردياتها تذهب بعيداً في تقمص دور المفند والناقد للمأزق الاجتماعي القديم.. ذلك الذي استمدت منه رؤيتها السردية كاملة في روايتيها:(الخباء) و(نقرات الظباء) إذ عمدت إلى تدوين ما قد يرى أنه سيرة ذاتية في وقت يستشعر فيه القارئ أن الكاتبة ميرال لم تكن متقمصة للدور الذاتي الذي يمكن أن تسقط عليه فعاليات النص، إنما ظلت تحاول وطوال زمن السرد نقل المشهد تلو الآخر، لكن من بُعد لا يسمح لها أن تكون طرفاً في قضية الشخوص حتى وإن شاركتهم آلامهم.
إذن لو توقفنا عند ما تطرحه الروائية ميرال الطحاوي، ندرك أنها عنيت بالوصف، وتصوير المشاهد التعبيرية التي تصور حياة الريف، إلا أن النص يظل وفياً لما تريده الكاتبة لا سيما حينما تكون على اطلاع بحالة الشخوص ومهامهم في النص، أو على أرض الواقع.
فهي لم تكتب رواية سيرية، انما هي حالة متأنية من الوصف السردي الذي يفضي إلى فهم متكامل لما تريده من نصها الذي عني بكل ما له علاقة بالتراث الحضاري، فلا يمكن للقارئ أن يسلب الكاتبة حقها في تدوين ماض من حولها، لكنه لن يكون واقعاً صريحاً طالما أنه يعتمد على الوصف البعيد أو التعبير عن حالة وجد عظيم في حضور الماضي الذي تقدسه الكاتبة حتى تصنع منه هذه الدلالات السردية.
في روايتي:( الخباء) و(نقرات الظباء) تصف الكاتبة مشاهد الحكاية الأزلية تلك التي يقول عنها الناقد المغربي الدكتور سعيد يقطين انها فرصة مناسبة للكاتب أو الكاتبة أن يقدم تجربته من خلال السرد المرسل على نحو ما برعت فيه الكاتبة ميرال الطحاوي في تينك الروايتين.
| | |
|
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى
chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى
admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright 2003, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved
| 
