(الترجمات) لغة أدائية أخرى
|
* الثقافية - ع.ش:
لماذا يترجم التراث العربي.. ويترك ما سواه من أعمال..؟! قد يكون سؤالاً حداثياً مشاكساً يكشف سوأة تاريخ الترجمة إلى لغات أخرى.. إذ يرى المتبصر أن إمكانية التواصل مع أدبنا تنحصر بما لدينا من لغة (كان ياما كان).. تلك التي تناوئ كل ما يكتبه المبدع العربي حيث ترى أنه محاكاة للغرب.
فقد لا يعبأ بما يكتبه تركي الحمد، أو رجاء عالم، أو جمال الغيطاني، أو صنع الله إبراهيم، أو إبراهيم عبدالمجيد، أو إبراهيم الكوني وآخرون لأن حداثة ما يكتب هي لغة أدائية لما يعتقد أنه تقليد أو محاكاة للغرب الذي يتشبع بمثل هذه الأعمال فلا يحتاج إلى مزيد من التراجم لأعمال أخرى لا سيما أعمالنا العربية، في وقت تنصرف فيه جهود الترجمة إلى تكرار اصدار الأعمال التراثية، لتصبح هذه الحالة هموم تقوي ذاكرة السؤال المشاكس.. ذلك الذي يكشف أن الغرب لا يعبأ إلا بما لدينا من حسّيات، وذاتيات تثير الغريزة، وتحرك الدهشة على نحو ما تصافحه أعينهم من (ألف ليلة وليلة) و(كليلة ودمنة) و(إخوان الصفا) وأعمال أخرى.
فإذا ما سلّمنا بأن الترجمة هي جزء من الحوار الحقيقي مع الثقافات الأخرى، فلماذا لا يكون لدينا مشروعنا الثقافي الذي لو أعد بشكل مناسب سيكون تأثيره على القارئ الآخر مفيداً.
| | |
|
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى
chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى
admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright 2003, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved
|