| تشكيليو المنطقة الشرقية
|
............ عبد الرحمن السليمان
يمثل الفنانون التشكيليون في المنطقة الشرقية عدداً كبيراً ومستوى بين زملائهم فناني المملكة بداياتهم لا تبتعد كثيراً عنهم وتواجدهم وتأثيرهم واضحين.
لا أريد أن أسرد تاريخاً للفن التشكيلي في المنطقة الشرقية لكني أردت أن أضع هؤلاء الغائبين عن الساحة في هذا التقديم السريع.
أردت من المنطقة الشرقية الأحساء والدمام والقطيف وغيرها من المدن التي تظهر فيها بين فترة وأخرى أنشطة فنية تواكب ما هو قائم على مستوى المدن الأخرى.
الأنشطة التشكيلية الأخيرة في المنطقة الشرقية وحتى على مستوى المملكة نجد فيها غياباً للعديد من فناني المنطقة والواقع لا يمكن تحديد أسباب لذلك لأن معظم الفنانين يعرفون ويتابعون ما يحدث وما سيحدث خصوصاً بواسطة وسائل الإعلام الصحفية التي تتابع هذه الأنشطة إلا أن هذه المتابعة البعيدة عن قلب الحدث ينتابها نوعٌ من الحذر الذي معه يتشكل الغياب فهو غياب له ما يبرره خصوصاً أن هذه الأنشطة ولنقل غالبيتها لا ترقى إلى المستوى الفني الذي يمكن أن يشجع فناناً مثل كمال المعلم أو عبدالله المرزوق أو محمد الصقعبي أو عبدالله الشيخ أو غيرهم للمشاركة، المعارض التي أُقيمت على مستوى المملكة ولها الصفة الجماعية بدت في الآونة الأخيرة محدودة ولم تزل بذات الطابع التجميعي أو الأقرب إليه ومع ذلك فإن بعد المسافات وقليل الاهتمام قد يدفع أو قد لا يشجع على التواصل المطلوب، فمعارض المناسبات الخارجية مثلاً لا يعرف عن أكثرها شيء سوى ترشيح فنان أو فنانة من خلال العلاقة الشخصية وليس الإعلامية وكأننا في جزر معزولة، فنانون بمكانة من ذكرتهم وأضيف عبدالحميد البقشي ومحمد الصندل وفيصل السمرة وعلي الدوسري وغيرهم أين هم عن الأنشطة التي يمكن أن تشهدها المملكة داخلياً أو خارجياً؟ ثم أين أنشطتهم الفنية الخاصة أو حضورهم ومشاركاتهم.
من خلال علاقتي بهم لا أجد إلا تحركاً شخصياً عند عبدالله الشيخ ليقيم معرضاً في الخبر أو الرياض أوحتى جدة ولم يزل منذ شهور يبحث عما يساعده على تحقيق ذلك، أما البقية فهم في عداد المتفرجين الذين ربما اثّر هذا الصمت على نتاجهم.
تفتقد المنطقة الشرقية في عمومها المؤسسات الراعية للفن وعندما نتحدث عن قاعات خاصة فإن التعامل معها في ظل ظروفها الحالية غير مشجعة فليس هناك سوى المكان المجهز بكل الوسائل الفنية إلا أن هذا لا يكفي، فالصالات تحتاج إضافة إلى ذلك إدارة تعمل على كمال العرض وجلب الزوار والمهتمين ووسائل الإعلام وعقد اللقاءات وغير ذلك، والفنانون عندما يتجهون إلى خارج المنطقة الشرقية للعرض فالأسباب كثيرة لعل أهمها أنه في جدة على سبيل المثال أصبحت هناك خبرات جيدة تحقق بعضاً مما يسعى إليه الفنان أو الفنانة ليس الإعلام وحده وليس الاقتناء كذلك وليس الحضور المتواصل، أعتقدُ كل ذلك يحتاجه الفنان عندما يتمهل أعواماً ليقدم تجربة فنية جديدة، ولعلنا نلمس مقدار الحرص بل والوسوسة عند بعض فنانينا عندما يعرض عليهم العرض خارج المنطقة ففي حين يرغب البعض في عرضٍ يتلاءم ومستواه نجد البعض لا يحرص على مثل ذلك ففنان مثل الصقعبي اكتفى بمعرض أقامه في جامعة الملك فيصل بالدمام قبل أعوام ولم يكن المكان المناسب حينها، ثم نقله بعد أعوام إلى الرياض على شيء من الاستحياء أما عبدالله المرزوق فهو الآخر تحرك من الدمام والخبر بقوة واكتفى بعد ذلك بعروضٍ مشتركة متفرقة أما عبدالحميد البقشي فليس من السهولة أن يعرض في مسقط رأسه الأحساء فكيف بغيرها كالدمام أو الرياض أو جدة، أعتقدُ أن التحرك الشبابي لفنانين مثل حميدة السنان ومحمد السيهاتي وزمان محمد جاسم وغيرهم قد يعوض بعضاً من الغياب الذي تمثله الأسماء الأسبق والأكثر خبرة لكن هذا لا يكفي مع معرفة محدودة ببعض الأسماء على مستوى المملكة وشهرة لأسماء أخرى ليست جميعها الأفضل.
aalsoliman@hotmail.com
| | |
|
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى
chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى
admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright 2003, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved
| 
