أحب أنا الشعر الفصيح المبسطا |
لأني به اجتاز حزنا مسلطا! |
فلا شيء في الدنيا يبدد وحشتي |
سواه جواد لا يمل من العطا |
(إذا الليل أضناني) أضاء بنوره |
مسافات قلب لا يحب التخبطا |
يجسدني حينا ببعض اشارة |
ودوما بصف السائرين بل خطى |
أقام بقلبي قاضيين كليهما |
شديد على من كان فكراً محنطا |
كأني به (غازي القديم) فصاحة |
إذا قال أرضى بالبيان واسخطا |
شجاع أبا (يارا) ولست منافقا |
إذا قلت قد أهدى الي منشطا |
ففي الأمس ليس الآن كان معلمي |
ولي أمل في أن يعود عن الخطا |
لأني محب لا يطيع وشاية |
بمن حب أو يلقي الكلام المغلطا |
فغازي له عندي مكانة فارس |
بكل مزايا الرائعين تحوطا |
وقد حز في نفسي عتاب أحبة |
رأوه أخيراً قد أضاع المخططا |
تمادى بتعقيد النظام وفرضه |
كأن لم يكن يوما إماما توسطا |
رجاءً (أبا يارا) لأن قلوبنا |
ترى فيك عقلا فاق فهما ممغنطا |
فأنت لنا صوت وأنت لنا يد |
فلملم بما يرضي شعورا تفرطا |
نريدك إبداعا كما كنت سابقا |
وليس فصيحا في الأخير تنبطا |