يحدو بشوقي للقريض تتيمُ |
ملك الزمام على مدى لحظاتِ |
يكفي بأن يسبى الجمال خواطري |
فمع الجلال تعجلت بشتاتِ |
يضفي على تلك المليحة أصلها |
وبراعة الأخلاق والميزات |
إن لملمت جرح المريض وهونتْ |
من ذا يعيد إلى الحياة رفاتي |
ما حيلتي والحُسنُ فاق إرادتي |
وضراوة الأشواق والحسرات |
يا شعرُ بلغها الحديث وحاذرنْ |
أن تُبلغ الأقوال دون أناة |
منْ ذا يؤمن أن يشبّ حريقها |
ناراً من العبرات والآهاتِ |
تحكي الحكاية عن مريضٍ بالأسى |
كيف استقرّ الوهن في الخلجات |
كيف استطاعتْ بالعبير وبالشذا |
أن تُبلغَ الأسقام للذروات |
لا تسألوا عنها وبوح جمالها |
وفجيعتي بالحُسنِ والتبعاتِ |
فالسيل عذب بالهنا ومثمرُ |
ومولد الحسرات والنكبات |
والزهر فوّاح الأريج وزينة |
ومنابت القاسي من الشوكات |
والنحلُ فيه الشهدُ حلو سائغٌ |
ومبادرٌ للناسِ باللسعاتِ |
هي زينة الباقين من نسلٍ لأح |
مد خير ما يصفوا من الطبقات |
لا تعجبوا كيف الحروف تجمَّعت |
بالوصف والتحليل والأدوات |
فتناسق الألفاظ ليس صناعتي |
لكنها صنعتْ بسحر فتاةِ |
وتتابع الكلمات كان إجابة |
لبراعة الافصاح والملكات |
وتأخر المقضي كان تعجلٌ |
بتوهج الكلمات والرعشات |
رباه هلاّ صنتني كمحمدٍ |
هونتَ عنه كربه بالآتي |
وصنعت منه بالبيان وبالمنى |
بحراً وليداً رائع الصدفات |
أو كنت بالدنيا كصخرٍ أبكمٍ |
لم تَبْله غصصٌ من الكرباتِ |
لوعات قلبي مرسماً لكتابتي |
كالنار ضاء لهيبها الشعلات |
يا توأماً مني ومحض تحدثي |
وتصارع النجوى مع الخطراتِ |
ردِي فؤادي بالوداد وأفصحي |
وامضي بذكرٍ طيب الدعوات |
لا تتركي قلبي بنصف حياته |
وخذي فؤاداً كامل الخفقاتِ |
قد كنتُ أرجو أن تكون مشاعري |
لبستْ من الإصرار طوق نجاةِ |
حتى أتت كالصبح يرفل بالضيا |
وشدتْ بسحرٍ بارع النغماتِ |
رجع الفؤاد إلى سنين يفاعةٍ(1) |
ماضٍ لعمري ليَّن الجنبات |
ملكتْ فؤادي دون تاج تسودٍ |
في ويل ما سطعتْ من اللحظاتِ |
لو تمسك الأوقات كنت عضضتها |
بنواجذي وسبحتُ في الغمرات |
وقت اللقا والعودُ غضٌ مثمرٌ |
ومبارك الأغصان والثمرات |
لأعيش أوقاتي مكبّل بالهنا |
ومسربل الأحوال في البركاتِ |
فلقد مللتُ من التدثر بالهوى |
والخيط مثل خيواط عُش العنكباة |
وضح النهارُ تبددت أحلامهـ |
نَّ هي النهارُ أتى بخير غداةِ |
من هول ما سكب البهاء بمهجتي |
صدح القريض منوّع الصدحات |
وتعلقتْ ذاتي بسحر بيانها |
حسناً بدا سحراً بخمس لغاتِ |
فتدثرتْ نفسي على وقع اللظى |
حُللاً من الاعجاب والإنصات |
بدلال طفل في ثباتِ رجولةٍ |
إكرام نخل في شذى زهراتِ |
بعيون ظبي في التفاتِ غزالةٍ |
ريمٌ بقاعٍ في ثياب أساة(2) |
تتلعثم الكلمات حين قدومها |
وتُشنّف الآذان والنظرتِ |
سأمتطي بحر القريض مفاخراً |
وأذلّل المركوب والخطواتِ |
لأعلق المكتوب وسط ذخائري |
وأخبأ المقصود بالتركاتِ |
وأعيد ترتيب الأنام ببدئها |
وأبدل الغايات والخطواتِ |
وأمزّق الأشعار تحت قصيدها |
وأخفضْ المرفوع للدركاتِ |
لتكون طرغاء(3) القريض على المدى |
فأزين المكتوب والورقاتِ |
هي حسرة الذكرى ومولد حاضري |
وتزاحم الأنواء(4) والعظماتِ |
لكن إذا جنح الخيال وحاد بي |
وتجاوز الغايات والرحلات |
وغدا كطيرٍ سابح بجناحه |
أعلى من الأفلاك والنجمات |
يبقى أسيراً بالفضاء معلقاً |
بإجابة المرجو من الأبياتِ |
أرجو وأفجع بالمآسي والهنا |
ونهاية المكتوب أصل حياتي |
ليلايَ إنْ يسلو القريضُ عن الورى |
ويقتّر الأوزان والكلماتِ |
والله لن ينسى توهّج ما رأى |
وتلهّب الخلجات والنفحاتِ |
هيهات تسليه المشاغل والنوى |
متعذّر الإحجام والإفلاتِ |
لنْ يستطيع بأن يجسد درةً |
بلغتْ مراتب خارق العاداتِ |
كالطير في قفص الوداد محلهُ |
وجناحه في أبعد السبحاتِ |
قدْ أمسك الشعر المطوّلَ حقبةً |
حتى أتته فانبرى كرماتِ |
وهما كسيل زاخرٍ من غيثها |
ونما وروداً عذبةً نظراتِ |
فتسورتْ مني محاريبي التي |
جلّلتها بتلاوتي وصلاتي |
ما كنت أحسب أن يداس عرينها |
حتى دنتْ منّي بويْل صفاتي |
قدري قضى نحري بكفّ طبيبتي |
ودمي جرى شعراً بلحظ نُعاة |
قدري قضى نحري بكفّ طبيبتي |
ودمي جرى شعراً بلحظ نُعاة |
قدري قضى نحري بكفّ طبيبتي |
ودمي جرى شعراً بلحظ نُعاة |
قدري قضى نحري بكفّ طبيبتي |
ودمي جرى شعراً بلحظ نُعاة |
قدري قضى نحري بكفّ طبيبتي |
ودمي جرى شعراً بلحظ نُعاة |