المرأة التي لا يشرحها إلا... هي..!! غادة عبدالله الخضير
|
بوح أول كان بيننا.. سكن اللحظة الزمن وامتد.. فأثمر:
سألتك.. زهرة البرتقال
ترى أي شيء يسكن في أطراف أصابعنا.. ويتحول إلى حبر ولغة؟
هل هو القلب؟
هل هو العقل؟
أم تلك الذاكرة التي يسكنها القلب ويسرف العقل في كرمه الضوئي على جنباتها كلما غنى قلب وانكسر قلم انسكب حبر...؟
لكن بين حين وآخر ارجع البصر كرتين.. روح تجمعت في الأطراف، تلك التي يشغلها الحرف وتظهرها اللغة.. وتخض صميل الحبر من صبر لصبر.. فلربما كانت زبدة الحرف.. طعام هذا العمر الذي..
من أول السطر أبدأ..؟
أم من نهايته..؟
أم من ذاكرته..؟
وانتهينا إلى أنه عندما يصبح للوجدان تاريخ.. يصبح كل ما هو خارج التاريخ.. خارج الوجدان.. وللعكس تحية صباح مؤمن!!!
لم أتعود الكتابة للأسماء.. مهما كانت صيغ الأفعال التي قاموا بها.. وأظنني أنثى فاشلة في هذا الفن الكتابي.. فلغتي حينها رصف.. وحروفي بديهيات لا أكثر ولا أعمق!!
غير أني الآن سأحاول جاهدة ارتكاب هذا الفعل.. وتعاطي هذه الفكرة.. ربما لان عتبة الشعور هنا مختلفة.. وشواهد الكتابة متعددة الحواس: العين والأذن.. والعبق.. وربما الذاكرة..
خيرية السقاف...
هنا محاولة الكتابة عن التاريخ للتاريخ..
عن الكتابة للكتابة..
عن الإنسان للإنسان..
وعن الإنسانية للإنسانية..
وعن الطيبة للطيبة..
وعن المرأة للمرأة..
هي (قامة) لا يفسرها إلى هي..
ولا يشرح تفاصيل تاريخها بدقة.. إلا هي..
ولا يتجرأ أحد للدخول إلى بلاط غموضها.. إلا هي..
واضحة حد الأبيض...
حاسمة كما الأسود في الحزن..
وتعبر اللون الرمادي بذكاء وقوة.. وشيء من ألم..!!
ولها جسر من قزح في تعاملاتها..
امرأة تمتلك دائرة الألوان.. فترسم بدقة وعمق..
لوحة:
(كثيرون بل غالبية الذين يحصلون على الأستاذية يتوقف لديهم الإبداع وكأنهم ينملون، وما أن رأوا الشاطئ حتى خلدوا.. إني أرى أن المرحلة الحقيقية للإبداع (الدال) الأكثرية هي مرحلة الوسط بين مرحلتي الحصول على الدرجة العلمية والحصول على مرتبة الأستاذية.
أي مرحلة البحث الوسط والتي تقدر بنحو لا ينقص عن أربع سنوات ولا يتخطى العشرة، بعدها يتوقف الإبداع بتوقف العطاء، أو بعدم التجديد والابتكار.. ناهيك عمن توقفوا عن أي فعل حركي لا تقدما ولا نحوه في أي من الاتجاهات الأربعة.
كلمات عميقة كتبت في 227 1406هـ قرأت الدكتورة خيرية من خلالها واقع القادم (الآن ومشاهد الآن) الواقع.. عقب عليها الدكتور أحمد الضبيب بقوله (إن الأستاذية لابد أن تكون هي المرحلة التي يتحقق عنها الإبداع، نحن نريدها شهادة ولادة لا شهادة وفاة).
سنتجاوز هنا الأغلبية.. والأكثرية.. ومن توقف عن المسير نحو أي من الاتجاهات الأربعة.. ومن آثر الشاطئ.. واكتفى بشهادات الوفاة!!
إن اللوحة المقابلة للمعنى.. ترسم لنا أنهارا تتجدد.. تصب في عقول حرة.. ومعطاءة.. وتعترف بالإبداع شكلا للحياة..
نموذج قريب من أحلامنا يعلمنا أن نكون نحن دون أن نصل لمرحلة (يشبه) لأن قاعدة الإبداع الحر تقول: نحن نختلف لنكتمل.. وليس لنلغي بعضنا بعضا..
نموذج حي/ حيوي/ حيائي يعلمنا كيف يكون الاستمرار/ السيرة لأن قاعدة البقاء تقول: غرستك اليوم نخيلك غدا.. وتواضعك اليوم ثمار غدك..
نموذج ذكي يؤكد صفاته بفعله ويعلمنا قاعدة الثقة: أن المعلم الصالح هو من ينشئ تلميذا يتجاوزه.
نموذج تلقائي.. يتسع قلبه للكل فيعلمنا أن قاعدة الحب في الحياة: هي الحب لله وفي الله.
امرأة نماذج هي.. تشكل لنا الإبداع عمقا وأبعادا..
أحببناها الأديبة الكاتبة..
وأحببتاها الأستاذة الجامعية..
وأحببنا الإنسان فيها قبل هذا وذاك..
ghadakhodair@hotmail.com
| | |
|
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى
chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى
admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright 2003, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved
|