إن لي وطني
ولشخصك أوطان أعرفها في تعرق كفّيك
أنت من شرقنا............
وأنا من هنا، كلما بلّ وجهي لحنٌ تذكرتها في جميع البقاع
تتودّدُ للريحِ أن أبلغيه السلام، وتنسى
فتعتذر الريحُ لي: إنها الآن تسلك درب النجوم الطويل إلى كوكبٍ سوف يُخلق على الرغم منك ومنها. شالها، أتخيل ألوانه، شكله لا يشي بالأحاديثِ الحميمة عن روحها
وردها لا يقول الكثير
وابتسامتها لستُ أعرف منها سوى القوس يرسلني للغياب الأخير.
***
على كلّ أرضٍ وطئتُ أرى ما يراه المحبون
أرى ما يراه الرعاة، وما ليس يعرف كيف يراه الغريب.
وأنا في يديكَ، أضفني لقائمة أخبار هذا الصباح الأثير:
قل بأنك تعرفني منذ يومين
فلها شهوة العطر تزرعني في السنابلِ، في مشربٍ باردٍ يرقصُ يرقصُ دون موسيقى
ودون نساء بريئات ينبتن في فسحة الوقتِ بين حضوري وبين حضوركَ، أنت الذي لا أراه
وأنت الذي جئتُ كي أشتكي قلقي في تقاه
وأنت الذي لم ترَ كيف مادت بي الجملة المعضلة:
(أي نواياك يا سيدي تستحق الحياة؟).