محمد العلي: «الجزيرة الثقافية» ألغت السياق الأسود
|
* الجزيرة: تركي الماضي:
كتب الأستاذ الكبير محمد العلي في زاويته بصحيفة اليوم مقالاً تعقيبياً على «الملف» الذي نشرته الجزيرة الثقافية عن أستاذنا ابي عادل.. ولأهميته في عرض احد هموم المثقفين نعيد نشره مع شكرنا الخاص لتقديره ما قامت به الجزيرة، وهو اقل مما يستحقه استاذنا الكبير ولا يتجاوز إشارات عابرة.
السياق الأبيض
كان السياق التاريخي الذي انتظم علاقات الأدباء ومنتجي الأفكار عموما هو سياق العداء، الشعراء والكتاب والفلاسفة، وحتى الفقهاء والقضاة تجد أن البغضاء حتى الالغاء هي السائدة بينهم، وقد كتب قبل اشهر قليلة احد الراصدين للساحة الثقافية العربية وقائع عديدة تثبت أن اصدقاء المبدع أنفسهم يفرحون سرا وعلنا من أي خنجر يصيبه في الظهر، اما كتب التراث فهي مفعمة بذكر ألوان لذلك العداء الذي يعبر عنه:
اني لأفتح عيني حين أفتحها
على كثير ولكن لا أرى احدا
انها ظاهرة، واذا كان لكل ظاهرة اسبابها المعلنة والمضمرة، فإن هذه من ذوات الاسباب المعلنة والمضمرة، فان هذه من ذوات الاسباب المعلنة فطلب الشهرة والمكانة الاجتماعية وما يدره ذلك من فوائد.. هي اسباب هذه الظاهرة التي تشمل كل أصحاب مهنة واحدة سواء كانت ذهنية او يدوية.
الجزيرة الثقافية الغت ذلك السياق الاسود، وطرحت امامنا «السياق الأبيض» الجديد حين راحت تكرم اناسا احياء لا امواتا، كلا في الحقل الذي أبدع فيه، وهذا عمل نبيل نهنئ عليه لا إبراهيم التركي وحده بل كل القائمين على الجزيرة.
أكتب هذا، بعد ان قرأت بامتنان بالغ.. الجزيرة الثقافية ليوم الاثنين الماضي حيث نشرت ما تفضل علي به إخوة وزملاء من تكريم لا اجد في قدرتي على اللغة ما يعبر عنه.
انني اشكر بعمق الدكاترة والاساتذة الذين شاركوا في الجزيرة الثقافية معددا اسماءهم حسب ترتيبهم في الجزيرة الثقافية نفسها وهم.
ابراهيم التركي، محمد سعيد طيب، منصور الجهني، احمد الدويحي، عبدالكريم الجهيمان، سعد البواردي، ابو بكر باقادر، علي بافقيه، عالي سرحان القرشي، فهد العريفي، سهام القحطاني، سعود الجراد، حمد العسعوس، محمد العجيان، عبدالله المعيقل، محمد صالح الشنطي، محمد القشعمي، زياد السالم، رياض العلي.
ان ما أرجوه اخيرا هو ان يحل هذا السياق الابيض محل السياق الاسود الذي عانينا منه كثيرا في كل الساحات الثقافية العربية.
| | |
|
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى
chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى
admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright 2003, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved
|