في ندوة «المسرح المحلي: الواقع والتطلعات» 33 فقد المسرح المحلي جاذبيته بسبب تناوله موضوعات من خارج بيئتنا متابعة: تركي إبراهيم الماضي
|
ضيوف الندوة:
أ. محمد العثيم
أ.فهد الحوشاني
أ. رجاء العتيبي
أدار الندوة:
أ.د. سعد البازعي
نشرنا في العددين الماضيين الجزأين الأول والثاني من ندوة:(المسرح المحلي.. الواقع والتطلعات) ونختم معكم بنشر الجزء الثالث والأخير من الندوة التي حفلت بكثير من المداخلات والتعليقات من المختصين والكتاب الذين حضروا الندوة.
الرشيد:
كل الشكر للدكتور سعد والزملاء في جريدة «الجزيرة» على إتاحتهم لنا هذه الفرصة وليس لدى جديد فالزملاء سبقوني في الكلام عن الهم المسرحي. المسرح يعتبر جزءاً مهماً من الثقافة والإعلام. ومعروف عن المسرح بأنه موصِّل فعال للموضوعات الاجتماعية على الخشبة بالكلمة المكتوبة والمنطوقة المجسدة لكل الانفعالات الإنسانية للمتلقي. نحن في مملكتنا الواسعة الأرجاء لنا تنوعات بيئية ثقافية واجتماعية وهذا التنوع فيه إثراء للفكر المسرحي، ولم يستثمر حتى الآن على خشبة المسرح بالشكل السليم ، فالملاحظ أن المسرح لدينا بالتقريب خلال السنوات العشر الماضية لم يعد ذلك الجانب الفني الجذاب لا للمبدع ولا للمتلقي لأسباب منها تناول موضوعات من خارج بيئتنا والاهتمام بموضوعات يتم تفصيلها لمناسبات مسرحية خارجية اعتبرها كثير من النقاد مرحلة هجرة المسرح من موطنه. ومن أجل صناعة مسرح سعودي حقيقي ذي فعالية إذا أرادت وزارة الثقافة والإعلام ذلك وأخذوا في الاعتبار أن المسرح من ضمن الآلات الثقافية ولتفعيل دور المسرح ثقافياً واجتماعياً علينا أن نبدأ به محلياً وذلك وفق النقاط التالية:
أولاً: أن يتولى شؤون المسرح كوادر ذات صلة وعلاقة وتجربة بالفعل بالعمل المسرحي.
ثانياً: تحرير المسرح من القيود البيروقراطية والروتين بحيث يكون خاضعا لتنظيم إداري مرن ومباشر في التعامل لما نعرف أن الفن والروتين عنصران متضادان لا يلتقيان في خط واحد إلا أحدثا تصادماً ضحيته دائماً المبدع والمتلقى معاً.
ثالثاً: دفع الثقافة المسرحية للأمام نحو الممارسة بوعي ونضج وفق منهج عملي وذلك من خلال إنشاء أكاديمية أو معهد لهما صلة بالمسرح كما هو الحال في الدول الأخرى مع الاستعانة بالخبرات العربية في هذا المجال.
رابعاً: إنشاء قاعات مسرحية في المدن الرئيسية بالمملكة كالرياض وجدة والدمام والأحساء ثم تتبعها باقي المدن حسب الاحتياج.
خامساً: السماح بإنشاء فرق مسرحية أهلية متعددة وتعطي مساحة من العمل لتفريخ المواهب والكوادر المسرحية في مختلف ارجاء الوطن.
أخيراً اعتقد أن المرحلة القادمة ستكون اختباراً حقيقياً لقدرة المسرحيين في بلادنا بأن يكون لهم الصوت المسموع والفعل الثقافي المميز والمنافس محلياً وعربياً وسيكون الإعلام بمختلف قنواته إلى جانبهم مرآة بهية توضح عطاءهم الفعلي.
مداخلة من أحد الحضور:
أحب التركيز على تفعيل ما يسمى بالمسرح التربوي وكثير ممن يهتم بالحركة المسرحية هم نخب جيدة منسوبون لوزارة التربية والتعليم وهذا يساعد في تفعيل الجانب التربوي وهنالك هاجس للمسرح وتخوف من المسرح ولا بد أن يعمل المصلح أمرين في نظري.
أولاً: يجمع بين التوجيه والإرشاد ونبذ ما ينقص من فعالية المسرح وهم يحملون الشرعية في المقام الأول.
ثانياً: يعتمدون على الضحك والفكاهة أكثر مما يحمل خطابا توجيهيا أو خطاباً إرشادياً خاصة للشباب، فلا بد من التركيز على مسرح يحمل هذين الخطين في نظري ، أفتكر الأستاذ رجاء تناول بالتفصيل.. وما سأقوله عبارة عن امتداد للمداخلات ولما قاله الزملاء من قبل. إردت فقط أن أذكر رجلاً سقط سهواً لدى الأستاذ فهد واعتقد أنه ليس من حقه أن يسقط سهواً ولا لهواً وهو الأستاذ عبدالعزيز الربيع رحمه الله وهو الأديب والناقد مدير التعليم بالمدينة المنورة ومؤسس نادي مبارك الرياضي والذي أصبح فيما بعد نادي المدينة المنورة وهو في نظري بعد أحمد السباعي أول من أسس فرقة مسرحية حقيقية تحت مظلة النادي الأدبي تخرج منه مثلاً محمد بخش وفؤاد بخش كأسماء مشهورة فهذا الرجل له أيضاً مؤلفات في الفنون التعبيرية وله جهود في الحركة المسرحية في المدينة المنورة بالذات.
الأستاذ محمد العثيم يقول في المسرح أنه قرار اجتماعي وأنا أخالفه الرأي تماماً وأقول أنه قرار نخبوي والنخبة عندنا هي الدولة. وأنا أريد مسؤولاً يقول أريد مسرحاً عندها سيجد الحل في طريقه بالوزارة، وسيجد الحلول موجودة فقط عليه أن يؤكد للمسؤولين في الدولة الحقيقة الأكيدة لإنشاء مسرح وهنا سنجد الحلول كثيرة جداً.
وزارة التربية والتعليم الآن لا تعترف أصلاً بمسؤوليتها عن إقامة المسرح فكون الآن وجدت عندنا وزارة باسم الثقافة تجب أن تتبنى هذه الفكرة والمسؤولية، قرارات النخبة عندنا كثيرة جداً. تعليم المرأة مثلاً لو تركناه للمجتمع كم كان سيستغرق؟
كرة القدم إلى وقت قريب، كان عاراً وعيباً لدينا وحينما قررنا أن ننشئ حركة رياضية وصلنا لكأس العالم والآن نطالب بالخصخصة وهي بدأت الآن.
الآن بدأت الهيمنة الحكومية تظهر لأنها هي الأساس وحتى يقوم المسرح على قدميه يجب أن تقول الدولة أنا أريد مسرحاً. هذا في نظري سيحل كل القضية ويحب أن يكون هو المنطلق وربما عندها ستختلف هل نفعل المسرح التعليمي وكيف ننشر؟
وعندما نسمع من مسؤول أريد مسرحاً عندها سنجد كل الحلول وشكراً.
مداخلة من أحد الحضور:
في البداية نشكر الأساتذة جميعاً للأستاذ سعد أقول لست مسرحياً متخصصاً ولكن لدي ميول واهتمام إلى حدٍ ما وسعدت لحضور مهرجان الجنادرية والعروض المسرحية لأول مرة هذا العام وكأنما كان هذا جواز المرور للدخول إلى هذا المجال طبعاً الأستاذ فهد الحوشان والأستاذ رجاء العتيبي وكثيرون قالوا يعينك على هذا المجال القفر ولا ادري لماذا يقولون هذا الكلام وحتى الآن لم أتعمق أكثر.
لا أريد أن أطيل ولكنني أريد أن أربط بين المداخلات والأساتذة فهد الحوشان ورجاء العتيبي ومحمد العثيم يبدو لي أن هنالك خطاً واحداً يربطها جميعاً. كلام الأستاذ فهد الحوشان عن التجارب الفردية تواصلاً مع كلام الأستاذ رجاء عن السيطرة الأخلاقية على
المسرح تناوله موضوعاتٍ من خارج بيئتناالمدرسي وغياب الجانب الجمالي إضافة لكلام الأستاذ محمد العثيم عن القرار الاجتماعي وأن هذا القرار الاجتماعي مفقود وكلها تسير في خط واحد وهي سيطرة جهة معينة أو شريحة معينة أو رأي معين على جزء من المجتمع وهو الرأي المسيطر فغاب الجمال عن المسرح المدرسي وصار المسرح محل تجارب فردية وغاب القرار الاجتماعي الذي يعطي مشروعية لإقامة المسرح واعتقد أن كلام الأستاذ محمد العثيم لو جاء قرار مسؤول رسمي ستنتهي الإشكالية التي نعاني منها.
ولكن كيف يأتي هذا القرار المسؤول وهنا يأتي دور الإعلام ودور المثقفين ويجب ألا ننتظر حتى يخرج قرار بذلك وحتى نبدأ بالتطبيل لهذا القرار بأنه قرار رائع، ولماذا لا نبدأ كمثقفين وكإعلاميين من الآن بتوجه معين نحو هذا القرار ومطالبتهم به، هنالك نقطة كنت أريد أن أشير إليها بجانب الإعلام الثقافي المعنوي وأيضاً الجانب المادي مثل ما أشار إليه الأستاذ فهد الحوشان والتجارب الفردية في إنشاء المسارح التي كانت من قبل بعض الرجال وكيف لم تنجح الفكرة وشكراً.
قال لي أحد المسؤولين الإعلاميين وللأسف أنه غير سعودي قال لي المشكلة أنكم تكافحون في مجال نصفه عيب ونصفه الآخر حرام وبهذا وضع هذا الشخص آلة الفحص على الجرح رغم أنه غير سعودي وقد اعترف أن المشكلة في مجتمعنا الذي لا يزال يفكر في أشياء غير مجدية وهذا هو لب المشكلة إلى حد ما.
القضية الثانية هي سؤال الدكتور سعد البازعي ماذا نريد؟ وهل نريده عاماً أو خاصاً أو أية تجربة أخرى؟
نحن لا نريد نتحطم إذا لم يأت مثل ما نريد أنا شخصياً اقترح أن وزارة الثقافة والإعلام أو وكالة الثقافة أن تعمل وتكون للمسرح بجانب الأصناف الأخرى من الثقافة وأتمنى أن تكون الإشرافية على المسرح، نحن لا نريد دعماً مادياً بل هو اقتراح بسيط نريد إشرافاً تعطينا الحق في فرق مسرحية خاصة ونحن ندير أمورنا ولا أحد يكون وصياً على أحد نحن لا نريد أن نرفع سقف أمانينا ثم نتحطم بما لا نتوقعه وما زال القرار نخبوياً ولا زالت التجارب الفردية هي الأساس ونريدها هيئة إشرافية تسمح لنا بفرق خاصة وشكراً.
البازعي:
شكراً لهذه المداخلة والمداخلات الأخرى ويبدو لي من القضايا التي طرحت وعقب عليها البعض أن القضية المحورية في مجتمع مثل مجتمعنا هي قضية المشروعية على المستوى الشعبي وليس على المستوى الحكومي الرسمي لكن يخيل لي وأنا بطبعي أقرب إلى التفاؤل وكلنا متفائلون بشكل أو بآخر لأن من يقول ما الفائدة لا يأتي أصلاً والتفاؤل هو الذي يجعلنا نقرأ في هذه المتغيرات الأخيرة وادخال الثقافة إلى مجلس الوزراء كما ذكر الأستاذ محمد هو نوع من المشروعية الأولية والثقافة بمفهومها اعتقد أنها مرحلة جديدة من تطورنا الثقافي والإعلامي ونعترف بأن الثقافة شيء مستقل عن التعليم بالذات ما دون الجامعي وبفن الممكن نستطيع أن نعمل. وفي المملكة كلها نستطيع أن نفعل شيئاً وأنا أيضاً لدي شيء من التحفظ تجاه القرار النخبوي. ونفهم النخبة على أنها الصفوة الاجتماعية وليست بمعنى سياسي.
وحتى القرار السياسي مرتبط بالنواحي الاجتماعية والثقافية والقرار النخبوي موجود في معظم الدول والقرار النخبوي والسياسي مرتبط في بعض الدول بالناخب.
والمطلوب من صاحب القرار نوع من القيادة ونحن من خلال مثل هذه الندوات ومن خلال هيئة الثقافة نعطي المشروعية لفئات المثقفين بالمعنى الكامل وبدعم هذا التوجه الثقافي لاعطائهم المزيد من المشروعية ونحن بانتظار خطوات قادمة وأنا أطمئنكم بأن الأمور تسير بشكل جيد وأن هذه الأفكار التي ذكرت هنا وبالذات ما ذكره الأستاذ محمد في البال وبالذات ما يشابه وجود هيئات ثانوية ونرجو أن تفاعل قريباً إن شاء الله. سنعطي المجال على المنصة للتعليق على ما سمعوه.
بالنسبة للقرار النخبوي أنا أعتقد أنه قرار رسمي أكثر من أن يكون محدداً. وأنا اعتبر هذا اللقاء لحظات تاريخية ولذا أحمل المسرحين أن يكون لهم صوت وأقول كفى تقاعساً لفترات طويلة ويجب أن يكون لهم صوت عن طريق الإعلام وأن يكون لهم حيز في وزارة الثقافة التي نحب أن نستفيد من تجارب وزارات الثقافة الأخرى بالدول العربية مثل مصر والكويت وبالكويت هناك دعم للمسرح حتى الفرق الخاصة بالكويت تحظى بدعم كبير والمسرح الشعبي له ميزانية سنوية وينطلق بعد ذلك سواء عن طريق تذاكر الجمهور أو رعاية القطاع الخاص وآخر قرار صدر الآن من وزير الإعلام الكويتي هو دعم الفرق الخاصة لتمكينها من الحصول على دعم تلفزيوني وكما قرأنا بالجزيرة قبل أيام أن المسرح الشعبي يعد نصاً لتقديمه للتلفزيون لكي يصرف على نفسه في المسرح وهذه تأتي من خلال التجارب العديدة ونحن في البداية نريد جهازاً إدارياً ورسمياً في وزارة الثقافة يعتني بالمسرحيين كمرجعية رسمية والقطاع الخاص يريد ربحية في هذه العملية الثقافية والمسؤولية مشتركة ما بين الدولة والقطاع الخاص.
وفي الختام أقول يجب أن يكون لنا صوت كمسرحيين في هذه المرحلة لدى وزارة الثقافة واعتقد أن هذا أول الأصوات من جريدة «الجزيرة».
هنالك ثلاث نقاط لما دار
في موضوع الندوة وهي:
النقطة الأولى:
وهي أهمية وجود قانون مسرحي يظهر عن طريق وزارة الثقافة والإعلام يشتغل من خلاله المسرحيون دون وصاية من أحد كما يحصل الآن في المؤسسات التربوية أو جمعيات الثقافة أو في الجامعات وهذا الجهاز يفصّل المسرح كما تريد المسارح وليست هنالك أية مرجعية إدارية لعمل مسرحي خارج هذه الجهات.
ثم ايجاد قانون عام منظم تعتمد عليه الأعمال المسرحية ويكون هو الحل الذي يحل الإشكالية التي تكلم عنها الأستاذ راشد والأستاذ محمد ومن المهم وجود نقاط تحديدية في هذا الجانب.
النقطة الثانية:
تعليقاً على كلام الأستاذ محمد السهيمي عندما أراد المجتمع كرة القدم ظهر نظام يقلل هذا الجانب وعندما قرر المجتمع أن يكون شاعراً ظهرت المجلات الشعبية وظهرت الصفحات في كل جريدة، وعندما يريد المجتمع مسرحاً سوف تظهر أنظمة تقلل هذا الجانب والآن نسمع من دكتور سعد بأن هنالك تنظيماً معيناً حول هذا الجانب لأن المسرح في هذه الفترة أرادوا له تكويناً ونحن الآن في بداية تشكيل القرار الخاص بهذا النظام والهيئة الاستشارية الآن تحاول أن تضع قانونا وتشكيلا يخدم القرار والتطلع الجماهيري.
النقطة الثالثة:
حول الأمور الجمالية وهي مهمة جداً وهي الإشكالية في الفنون بشكل عام، والخيارات لدينا ضعيفة فيما يتعلق بالأمور الجمالية صيغنا الثقافية تهتم فقط باطعام الصغير أو الاهتمام باللباس أو تعمل معه في حالة الطوارئ عندما ترتفع الحرارة ولكنها لا تتبنى خبرة جمالية في ذهن الصغير الذي ينمو ويقدر الفن حتى الأشكال الديني إنما هو أصلاً ضعف جمالي أصلاً. هذه الإشكالية تنطبق على الفن التشكيلي وعلى الفنون الأخرى لغياب الرؤية الجمالية نتيجة للبيئة التي نعيشها والآن تتضح مثل هذه الأشياء وبدأنا نسمع عن الرؤية الجمالية وسيكون المستقبل أفضل بإذن الله.
حقيقة ليس عندي ما أقول غير أن لدي نقطتين أثيرتا من قبل وهما:
النقطة الأولى:
وهي عبارة عن قرار اجتماعي. أنا أقصد أن المسرح عبارة عن مرآة لكثير من الزملاء وأن عناصر المرأة معدومة ومن أهم العناصر وجود المرأة لتتولى دورها في المسرح والتي غيبت المرأة هي مسائل اجتماعية.
أما النقطة الثانية فهي المسألة النخبوية أو القرار السياسي. نحن لا نختلف أن المسرح موجود حتى في القبائل المتخلفة بشكل أو بآخر المسرح ليس غائباً عن الوجدان الاجتماعي وأكون مخطئا لو قلت أن المجتمع هو المؤخر للمسرح لأن المسرح أساساً موجود في كل نواحي الحياة لعناصر كاملة أو غير كاملة والدولة هي صاحبة القرار السياسي والنخبة هم المثقفون وقرار الدولة هو القرار السياسي والغرض السياسي لا يأتي إلا لأغراض أيدولوجية فمثلاً في الدول الاشتراكية ما أتى المسرح إلا لخدمة الأفكار الاشتراكية وهذا هو واقع السياسة.. ونحن نريد مسرحاً حراً تدعمه الدولة دون الالتفات لاستغلال المسرح أيدولوجياً، هذا هو رأيي باختصار شديد وشكراً لكم جميعاً.
النقطة الأخيرة:
أتمنى أن يكون كل ما قلنا من الكلام عمليا ولو قابلت وزير الإعلام كنت سأقول له إن كل هذا التاريخ المسرحي قد نُسف، هذا التاريخ المسرحي من حسين سراج في 1932م حتى الآن يجب أن نؤرخه ونفاعل اللحظات التاريخية بطريقة عملية منهجية مدروسة.
وحركتنا المسرحية حتى الآن غير منهجية ومثلاً نأخذ تجربة الكويت وهي الأقرب إلينا. كيف ندعم الفرق المسرحية وكيف نؤسس فرقا مسرحية جديدة وندعمها سنوياً بميزانية ونقابلها بنشاط عملي مثل إقامة معهد مسرحي كأبجديات النهوض الحقيقي.
هل نقف حتى يأتينا القرار أم نصر أن نقوّم مسرحا يحوي فكرا أخلاقيا مع أهمية اعتبار الجانب الجمالي ونقدم ونستمر في التقديم حتى يلتفت إلينا الناس ويعلموا أن بالمسرح مردود إعلامي مهم.
مداخلة: أخوكم السيد حبيب الحبيب. هنالك نقطة مهمة وهي حكاية الكبار والنخبة. الأستاذ رجاء تكلم عن الإبداع والإبداع لا يأتي إلا بالاحتكاك والكبار عندنا ممثلون شاهدناهم منذ الطفولة وعندما نقدم لهم شباباً ووجوها جديدة يعتذرون.
لقد شاركنا في مهرجانات باسم مركز الأمير سلمان الاجتماعي وبفرق أخرى وحرمنا من الجوائز بسبب أننا نمثل مركزا وليس جمعية أو فرقة وعندما يكون هنالك مهرجان مسرحي فالهدف هو الإبداع وإبعادنا عن الجوائز هذا يؤثر علينا نفسياً.
إذن ليس ذلك مقبولاً من الأساس الدخول فيه وشكراً.
الخاتمة:
نرجو أن يكون اجتماعنا القادم حول هذا المشروع بعد صدور القرار وبشائر الخير للمسرح وقطاعات الثقافة الأخرى ونتوجه بالشكر لجميع الأساتذة فهد الحوشان ورجاء العتيبي ومحمد العثيم والاساتذة الحاضرين معنا هنا ونرجو أن نلتقي مرة أخرى وشكراً لكم.
| | |
|
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى
chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى
admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright 2003, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved
|