الوعي الإعلامي لدور الثقافة محمد المنيف
|
رغم عدم وجود معاهد أو كليات متخصصة في مجال الفنون المختلفة كالتمثيل والاخراج المسرحي والتأليف الموسيقى إلا أن الموهبة الصادقة لا يمكن أن يحول أي عائق دون بروزها وخروجها للشمس فكثير مما نشاهده من أعمال إبداعية في دائرة الثقافة والفنون المحلية بشكل خاص من أعمال تلفزيونية أو إذاعية في مجالاتها المتعددة من الدراما والتراجيدي والكوميدي يأتي باجتهادات خاصة وبأسلوب التجربة والبحث عن الافضل عند توزيع الادوار من بين الكثير من الموهوبين كذلك نراها في المسرح وفي الموسيقى والتلحين وكتابة النصوص، فكل من ساهموا في تلك الاعمال وتحقق لهم النجاح لم يكونوا حاملين غير الموهبة فقط، ليأتي التساؤل كيف لهؤلاء الموهوبين ممن أصبحوا محترفين حينما تهيأت لهم سبل الدراسة الاكاديمية خصوصا في مجال المسرح وكتابة نصوصه او في التمثيل باعتبارهم الاكثر حضوراً وقبولاً في مختلف المناشط الشبابية والثقافية مثبتة نجاحها محليا ودوليا بشهادة الكثير من النقاد ممن اتيحت لهم فرصة مشاهدة الاعمال التلفزيونية عبر القنوات المحلية او في مختلف القنوات العربية او ما قدم من عروض شعبية ومسرحية في المهرجانات والاسابيع الثقافية السعودية التي كانت تقيمها الرئاسة العامة لرعاية الشباب وجمعية الثقافة والفنون خارج الوطن.
هذه القدرة عند الممثل السعودي على اكتساب الابداع وبشكل لا يختلف عمن تلقوا الدراسات الاكاديمية فيه من الفنانين في ارجاء الوطن العربي تعني وجود العبقرية بكل ما تحمله الكلمة من معنى وشجاعة قل أن يقوم بها الا الواثقون من مواهبهم وامكانياتهم، فالقطاعان المسرحي والتلفزيوني مكملان بعضهما لبعض في التمثيل كما انهما في حاجة الى ممثل يمتلك حضوراً وعقلا ووجداناً مسخراً مواهبه المختلفة لاداء الدور وتقمص الشخصية الموكلة اليه فضلاً عن قدرات كتاب المسرح رغم ندرة عدد المتخصصين وكتاب السيناريو والمخرجين الذين وقف لهم الجميع احتراماً وتقديراً وإعجاباً، واذا كان هؤلاء الفنانون والفنيون والكتاب قد ملؤوا الفراغ باجتهادهم الشخصي في وقت لم تهيأ لهم الدراسة في هذه المجالات على أصولها فكيف بالاجيال القادمة ممن يمتلكون المواهب والقدرات المماثلة وحاجتهم الماسة الى رعاية واهتمام مبني على أسس علمية ودراسة أكاديمية لنحقق قدراً أكبر من المنافسة لإيصال صوت الثقافة السعودية عالميا باعتبار أن هذا الجانب اصبح اليوم أكثر تفاؤلا وأملاً في مستقبل مشرق للعطاءات الثقافية والفنية بعد أن وضعت الثقافة والفنون في وزارة واحدة قناعة بأن كل منهما مكمل للآخر فلا ثقافة من دون إعلام ولا إعلام من دون ابداع في مختلف المجالات الإنسانية وفي مقدمتها ابداع في المسرح والتلفزيون نصوصاً وإخراجاً وتمثيلاً مع ما يتبعها من مقبلات في الديكور والمؤثرات في الضوء والموسيقى.
|
|
|
|
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى
chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى
admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright 2003, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved
|