الاقتصادية عالم الرقمي مجلة الجزيرة نادي السيارات الرياضية الجزيرة
Monday 25th April,2005 العدد : 103

الأثنين 16 ,ربيع الاول 1426

دول آسيا الوسطى والأطماع الغربية

تأليف: محمود السيد
القاهرة: مؤسسة شباب الجامعة 2004
***
يشرح الكتاب قصة الأطماع الغربية في آسيا الوسطى، تلك المنطقة الإسلامية ويروي تاريخ وصول الإسلام إليها وكيف شكل هويتها القومية ويعرض الكتاب لبداية الأطماع الهولندية والبريطانية في تلك المنطقة، ثم وقوعها تحت النفوذ الروسي، وأخيراً تنامي الدور والنفوذ الأمريكي في هذه المنطقة. وفي تتبع تاريخي استعرض المؤلف الحقب والأدوار والأهمية التي شكلتها هذه المنطقة للعالم.
يرجع عهد الأفغان بالإسلام والمسلمين إلى أيام الخلفاء الراشدين حيث في عهدهم تم فتح كثير من المدن الأفغانية الى ان تم فتح مدينة غزنة وكابل وقد استمر الفتح للمدن الأفغانية حتى عهد الخليفة الأموي معاوية بن أبي سفيان.
وفي عهد الدولة العباسية في أيام هارون الرشيد ارسلت حملة إلى كابل ثم قامت الدولة الصفارية وقوي ملكها في سجستان، وزابلستان وغزنة وكابل.
ثم ظهرت الدولة السامانية وقويت ثم ازاحت الصفارية بني طاهر. ثم جاءت بعد ذلك المملكة الغزنوية، التي حلت محل الدولة الساسانية بعد أن ضعفت واضمحلت بينما كانت الدولة الغزنوية تقوى وتكبر. ثم لحق الضعف بالغزنويين إلى أن غلب على ملكهم الغوريون الأفغان.
بلغ اتساع الدولة الغزنوية ابتداء من خراسان غرباً مع جزء من العراق وطبرستان، وشمالاً من شمال تركستان جنوبي جيحون مع امتداد نفوذهم إلى ما وراء النهر، وشرقاً إلى كل جهات البنجاب بالهند وكل بلاد أفغانستان.
وقد انتهت مملكة الغزنويين بموت ارسلان إذ إن أخاه بهرام شاه الذي تولى بعده الحكم جعل تبعيته للسلاجقة وأخيراً قضت دولة الغور الأفغانية على الدولة الغزنوية في عام 583هـ 1187م.
في عهد الدولة الغورية ظهرت أحداث عظيمة في آسيا الوسطى ولقي الغوريون خلالها من الغزنويين وشاهات خوارزم ثم جنكيز خان المغولي، ما أضعف من قوة الدولة الغورية في افغانستان.
وقد أخضع جنكيز خان أقاليم وسط آسيا بعد أن امتد غزو المغول من الصين في القرن السابع الهجري الثالث عشر الميلادي إلى وسط آسيا. ثم واصل المغول غزو آسيا حتى بلغت أقصى الغرب الآسيوي.
ثم انقسمت الامبراطورية المغولية إلى اقسام منها الصين ثم وسط آسيا، وبلاد القفجاق وأخيراً فارس ولم يكد يستمر الحال على ذلك حتى تفككت امبراطورية المغول في القرن التاسع الهجري الخامس عشر الميلادي من تيمورلنك إلى ابلخانات فارس.
ثم ظهرت بعد ذلك القوى الأوروبية في القرن التاسع الهجري 15م. فالفترة منذ نهاية القرن التاسع الهجري 15م إلى بداية النصف الثاني من القرن الرابع عشر الهجري العشرين الميلادي تعد حقبة تاريخية واضحة المعالم والحدود وذات خصائص معينة واضحة الحدود تميزها عما عداها، وتجعل منها فترة منفصلة في التاريخ.
وكانت الفكرة الأساسية للقوى الغربية هي القيام بحرب صليبية على الاسلام والقيام بحركة التفاف حول جناح الدولة الاسلامية ثم تحولت أوروبا بعد ذلك إلى الرغبة الاصلية في استيراد تجارة الشرق اليها وهي المنسوجات والشاي وغيرها.
ثم تبدل الحال بعد الانقلاب الصناعي في بريطانيا إلى الرغبة في البحث عن اسواق لتصريف السلع الاوروبية المصنعة ثم بدأ الاتجاه إلى استثمار الاموال، ثم انتقلت النشاطات من المصالح التجارية وتحولت بين بريطانيا وفرنسا إلى النواحي السياسية في اواسط القرن الثاني عشر الهجري 18م.
ثم انتزع الهولنديون السيادة التجارية من البرتغال ثم بدأ الصراع يظهر بين بريطانيا وفرنسا في القرن الثالث عشر الهجري التاسع عشر الميلادي في كثير من الأصقاع ثم تغلبت بريطانيا وارتفع شأنها ولم تتعرض بعد ذلك لأي تحد خطير.
وظهر نفوذ الاتحاد السوفيتي وأمريكا في شؤون آسيا حين وصلت الولايات المتحدة إلى ساحل المحيط الهادي، في عام 1260هـ 1844م ثم تبع ذلك احتلال مورافييف للمنطقة البحرية وأسس مدينة فلاديفوستك، ثم اعقب ذلك تثبيت سلطان الولايات المتحدة على ساحل كاليفورنيا ثم انطلقت الولايات المتحدة في مضمار التوسع بخطى جبارة في المحيط الهادي عن طريقين هما نشر تجارتها ونفوذها ببلاد الصين وضم الفلبين اليها بعد الحرب مع اسبانيا ولم تنقض السنوات العشرون الاولى من القرن الرابع عشر الهجري العشرون الميلادي حتى بلغ نفوذ امريكا نفوذاً عظيماً، فما انتهت الحرب العالمية الاولى إلا وهي سائدة مسيطرة افضت إلى افول نجم الأوروبيين في الشرق الأقصى.
وكان تطور النفوذ الروسي موازياً في بعض نواحيه للحركة الأمريكية في أثناء النصف الثاني من القرن الثالث الهجري النصف الثاني من القرن التاسع عشر الميلادي. بلغت روسيا تخوم بلاد الأفغان والهند بضمها إلى دائرة نفوذها امارات خيوة وبخارى. وزاد امتداد النفوذ الروسي إلى داخل آسيا ومعه مبدأ الاقتصاد الموجه وارتبط المذهب الصناعي في آسيا بقوى سياسية مختلفة جداً اكثر من ارتباطها بأوروبا والولايات المتحدة، وبسطت روسيا سيطرتها على أذربيجان وأرمينيا وجورجيا في عام 1339م 1920م ومنغوليا 13411922 واستفاد الروس من موارد آسيا الوسطى المعدنية الواسعة وبذلك زادوا بوفرة رصيد العالم من الثروة الميسورة، واصبحت روسيا اقتصادياً وسياسياً جزءاً من آسيا أكثر منها جزءاً من أوروبا. ويقع الكتاب في (277) صفحة من القطع العادي.
الصفحة الرئيسة
أقواس
شعر
فضاءات
نصوص
حوار
تشكيل
كتب
ذاكرة
مداخلات
الثالثة
سرد
ابحث في هذا العدد

ارشيف الاعداد
للاشتراك في القائمة البريدية

للمراسلة


توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت

Copyright 2003, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved