نص تمتمات من كانوا هناك مصطفى عطا الله السيد
|
تلك الخاتمة
تعيد ذاتها للغد الذي يلهث
للبشارة التي اقتحمت عيون الندبة
كي تعرج في المدى الهام
وقد عقرها الخوف
كأن تمتمات من كانوا هناك
وخز دم من نزق ذاهلة
صيحة عرجاء في بيداء قاحلة
ما الذي يحويه الإنسان إلا صوته
إلا إيقاع مفقود
إلا جسد معقود
إلا حلم مسروق
ماذا ينسي خجل الريح
سوى أنفاس تمر وتعدو
وفي مفرق العتمة التي تتقطر من الليل
نام القلب على موعد المطر المحتضر
واستفاق الجرح على جمرة الوقت المنتحر
إذ الشواهد نيام
هيا إلى الثأر الجليل
انتزعه من أضلع المستحيل
وانبش غثاء جبينك القتيل
ولو قيل غفا الجرح الناضح من بعثرة الانكسار
ولو قيل سكنت الآهات المحتدمة من شرنقة الاحتضار
اي شئ يرتجى من شتات بداخلنا .. مأهول
أي نظرة مطمئنة ترتجى من عيون مثكولة .. المقول
هكذا سأشرع وجهي للموت المبارك
هكذا لا يرحل إلا الفرح المعتق
|
|
|
|
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى
chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى
admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright 2003, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved
|