ضمن موسوعة القيم ابن تنباك: لدي علامات استفهام حول روايات الوأد وحقيقتها
|
* الثقافية - علي سعد القحطاني:
يتساءل الدكتور مرزوق بن تنباك في سفره (الوأد عند العرب بين الوهم والحقيقة) عن أسباب الوأد عند العرب، لماذا وأدوا بناتهم؟ ولماذا اختاروا الدفن لهن وهنّ أحياء، ولماذا لم يقتلوهن بطريقة غير الدفن.. كانت هذه الأسئلة تراود المؤلف ولم يكن يخالجه شك في صحة رواية الوأد وحقيقتها.
ويقول الدكتور ابن تنباك: لم يكن يخالجني شك في صحة رواية الوأد وحقيقتها معتمداً على ما دار في التراث العربي من روايات ترددها المصادر التي جعلت حدوثها أشبه بمسلمة لا تقبل الجدل، لكن عندما بدأت أجمع الروايات والنصوص والآثار التي تحدثت عن القضية بكاملها من مصادرها الأساسية، بدأت تظهر في أسانيد الروايات ومضامينها كثير من الملاحظات التي لفتت النظر وبدأ الشك يراودني حول صحة ما جاء في هذه الأقوال التي سجلت بداية الوأد واتضحت لي أمور كثيرة أهمها حداثة الرواية وقربها من الإسلام واعتماد جل الرواة على قصة أقرب ما تكون إلى الوضع والانتحال، عندئذ عدت مرة أخرى أدقق في جلِّ الروايات التي وردت في التراث العربي وأفتش عن أي أثر يسندها في الجاهلية فلم أجد شيئاً، ودلفت أجمع النصوص والروايات من كل أطرافها ومنابعها وتتبعت الروايات وأرجعتها إلى مصادرها الأساسية وأخذت أدقق النظر وأعيد القراءة وانظر ولا أتسرع وإذا كل رواية أقرؤها عن الوأد تقودني إلى الشك فيه وتضيف علامة استفهام حول حقيقته.
|
|
|
|