في رحيل الماغوط
|
*عساف العساف:
يعيشون ربيعا.............. يرحلون مطرا
يطالعنا المطر بين هطول وآخر بفقد له طعم الانكسار
تنجرف تربة الروح... تحت وطأة بذور الحزن الدفينة
محمد الماغوط...... هل هطلت حقا... ؟
هل واراك الغيم خلف رحيل طويل... ؟
انتظر..... انتظر لو زخة
حتى يفرغ قلبي لك قطرة
لأضع زهرة وسيفا على جرحي
علّي أداوي غربتي..... ألست سياف الزهور أنت ؟
نهرك الأعمى وجد طريقه إلى مصبي
لا تهطل قبل أن تعطيني نسخة ثانية من مفتاح تلك الغرفة اللعينة فإني أضعت نسختي وأنا أبحث عن تسرب المطر من ملايين جدرانها.
محمد الماغوط....
لاتدعنا وحيدين ضمن السرب خذنا معك.... اشتاقت أرواحنا لضيعتك المنسية.
هل أخبرتك أن أبو ريشة مازال يلوح بيده لكن ليس للطائرات هذه المرة بل للغيم العابر علٌ غيمة تأخذه معها ليهطل في مكان آخر.
أيحزنك أن الحدود أصبحت داخلنا...
البارحة فقط استوقفت فكرتين على حدود مخيلتي والآن هما رهن الاعتقال الجبري والاحترازي في ذاكرتي المنسية. محمد الماغوط...
سأخون حزني..
سأخون المطر والغيوم.. وأسلم روحي للشمس.. فالصيف قادم
الربيع ما عاد يعنيني.
شاركني خيانتي.. لأنتظرك شمسا..
الصيف قادم..
وأنا أنتظرك شعاع ضوء على حافة غيمة صيفية ستعبر سماء الذاكرة
* دير الزور
| | |
|
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى
chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى
admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright 2003, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved
|