حكايات على الخليج الغافي !!
|
*محمد بن أحمد الشدي:
ألقى بلفافة من الورق أمامي.. وقال: اقرأ هل أستطيع أن أكون قاصا؟!..
- كان يوما ماطرا.. وقد بدأت الشمس تشرق من خلال السحب، وأنا أوجه وجهي إلى باب (الغواص) وعيناي دامعتان، فقد دفنت بيدي هاتي أمي قبل بضعة أيام إلى جانب سعد صديقي.
هكذا نعيش عليك أيها الوطن الحبيب.. ونموت في ثراك. لقد فهمت قيمة الوطن. ولماذا كان يبكي ذلك العربي وينتحب وهو يحدثني عن الوطن.. الوطن يا محمد هو كل شيء في هذه الحياة! من لا وطن له لا وجود له!.
- كنت أستعيد في ذاكرتي المتعبة ذلك الشريط الطويل من الذكريات عن زاهرة، وباب الغواض، والهواء الهفوف، وقصر جدي البارز المبرز على خليجنا الغافي! والصيد في وادي المياه والشعيب وسعد والقاهرة ومريفه.. لقد ذكرت ما ذكرت عن لهو الشباب العابث ليكون درسا لمن اطلع عليه حتى لا يضيع عمره هدرا، بل إن عليه أن يطلب العلا والمجد ومكارم الأخلاق وأن يصنع لنفسه مكانته قبل فوات الأوان.
- كنت أفتش في ذاكرتي عن تلك المواقف المشتعلة والحزينة في دروب حياتي.. أين هي طموحاتي، وهل أصبحت شيئا من أحلام ولد القرية العصامي الذي كان المثال والقدوة للناجحين وذوي المناصب؟ وماذا تبقى من السهرات والحوارات والانفعالات والشعر والقفشات ولحظات الحب؟.. أين هي زاهرة الآن؟ هي مع طلق ولم يأتِ خبر موته حتى الآن.. كيف؟! زاهرة بقيت عقيما؛ لأنها لم ترد أن يكون لها أي علاقة بهذا الذي لا تحبه.. لقد أعقمت نفسها بعملية بعد زواجها منه بشهرين وهو لا يزال يمني نفسه بولد منها.. يا إلهي ما أصغر الناس وما أجهلهم.. ثم جمع وريقاته وهو يبتلع دموعه واختفى!!.
***
لقطة!
- أخي سليمان بن محمد - اليمامة الخرج:
نعم.. لا بد من تكريم كل من ساهم في بناء هذا الوطن الشامخ بأهله ومعتقداته ومثله.. وكما ذكرت عن شاعر اليونان هوميروس كتب أكثر من عشرين ألف بيت من الشعر عبر الإلياذة والأودسا، ولم يشكره أحد، ولكن دوره في تكوين ووحدة أوروبا كان موضع العرفان من بني جلدته.. لذا لا بد من شكر كل صاحب فكر يفيد أمته!
| | |
|
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى
chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى
admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright 2003, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved
|