الجماعات الوظيفية اليهودية نموذج تفسيري جديد
|
* تأليف: عبدالوهاب المسيري
* القاهرة: دار الشروق، 2002م
«الجماعات الوظيفية» مصطلح قام المؤلف بوضعه، استناداً إلى مصطلحات قريبة في علم الاجتماع الغربي، لوصف مجموعات بشرية تستجلب من خارج المجتمع أو تجند من داخله ثم يوكل لها وظائف شتى لا يمكن لغالبية أعضاء المجتمع الاضطلاع بها لأسباب مختلفة من بينها أن هذه الوظائف قد تكون مشينة (الربا البغاء) أو متميزة (القضاء الترجمة) أو ذات حساسية خاصة وذات طابع أمني (حرس الملك طبيبه السفراء الجواسيس) ثم يعرف أعضاء هذه الجماعة في ضوء وظيفتهم الضيقة المحددة لا في ضوء إنسانيتهم الرحبة المركبة (ومن هنا التسمية).
وهذا الكتاب هو محاولة لتقديم قراءة جديدة لوضع الجماعات اليهودية في الحضارة الغربية والعلاقة الوثيقة بين كل هذا وظهور المسألة اليهودية ثم الصهيونية كفكرة وأيديولوجية وحركة سياسية، وأخيراً كدولة صهيونية وظيفية.
في هذه الدراسة التطبيقية لنموذج الجماعة الوظيفية تدرج الكاتب من العام إلى الخاص، ومن النظرية إلى التطبيق دون أن يفصل بينهما.
فتناول في الفصل الأول: وهو بعنوان (الجماعات الوظيفية منظور عام) الأسباب المؤدية لظهور الجماعات الوظيفية وأهم تلك الجماعات الوظيفية ثم يذكر الجماعات الوظيفية العملية والدولة الوظيفية والسمات الاساسية للجماعات الوظيفية.
الفصل الثاني: بعنوان (الجماعات الوظيفية والحلولية الكمونية والعلمانية الشاملة) تناول الجماعات الوظيفية من منظور عام وعلاقتها بالحلولية والعلمانية الشاملة.
وابتداء من الفصل الثالث: يزداد المستوى التحليلي تخصصا فتناول الجماعات الوظيفية اليهودية (باعتبارها دراسة حالة) فتناول هذا الفصل السمات الأساسية للجماعات الوظيفية اليهودية وأسباب تاريخ تحولها من مجرد جماعة أو أقلية إثنية أو دينية إلى جماعة وظيفية تضطلع بوظائف محددة.
ويتناول الفصل الرابع: بعض تجليات هذه السمات للجماعة الوظيفية الأساسية مثل العزلة والهامشية.
أما الفصلان الخامس والسادس: فيتناولان أهم الجماعات اليهودية الوظيفية (الاستيطانية القتالية التجارية المالية) وبعض الوظائف الأخرى التي اضطلعت بها هذه الجماعات مثل جمع الضرائب وتجارة الرقيق.
ويتناول الفصلان السابع والثامن: بعض جوانب التاريخ الاجتماعي والاقتصادي والثقافي للجماعات الوظيفية اليهودية في غرب وشرق أوروبا، وفي أنحاء أخرى من العالم.
وهذا يعني زيادة المستوى التخصيصي فهنا لا يتعامل مع الجماعات الوظيفية أو حتى الجماعات الوظيفية اليهودية بشكل عام، وإنما يتعامل مع حالات مختلفة في سياقات تاريخية وجغرافية وثقافية مختلفة ومتنوعة، ومن خلال استخدام نموذج الجماعات الوظيفية كأداة تحليلية تفسيرية.
ويتناول الفصل التاسع: قضية عزل الجماعات الوظيفية اليهودية ومحاولات دمجها من خلال دراسة حالات محددة ( يهود الولايات المتحدة يهود روسيا يهود كايفنج).
ويتناول الفصل العاشر: إشكالية أخرى، وهي علاقة الجماعات الوظيفية اليهودية بنشأة الرأسمالية.
أما الفصل الأخير (الحادي عشر): فيتناول ما يسميه «إشكالية الدولة الوظيفية المملوكية» أي الدولة الصهيونية العمالية التي أسسها الاستعمار الغربي وغرسها عرسا في فلسطين لتدافع عن مصالحه نظير أن يقوم هو بدعمها وضمان استمرارها وبقائها.
أي أن علاقة الصهيونية بالدولة الإمبريالية الراعية لا تختلف في جوهرها عن علاقة الجماعة الوظيفية بالنخبة الحاكمة التي جندتها ووظفتها.
يقع الكتاب في (151) صفحة من القطع العادي.
|
|
|
|
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى
chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى
admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright 2003, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved
|