عاصم حمدان..
محمد الدبيسي
|
أنجبت (المدينة المنورة) الشعراء..
والعلماء.. والمفكرين..
** وأنجبت الوزراء والأكاديميين..
وأنجبت الموسيقيين واللاعبين..
تربتها (بيئة) ناجزة للإنتاج.. والإنجاز..
ورصيدها الحضاري (أهل) لإبراز
الأنداد.. والأفذاذ..!
** وكلما سحر البريق ابناً من أبنائها..
يمَّم صوب مدن الضوء والحضور..
حيث محفزات مظهرية على التكون..
والانتشاء.. والانتشار..
فمنهم من أنسته فتنة البريق
(أمه) الأولى..
ومنهم.. من استبقى رائحتها مدفونة في ريعان فؤاده..
** ومنهم من استقام في مساره (ذلك)
وبث (أمه) الوفاء والولاء..!
وسطر عشقه أشعاراً تشير
إلى فضل المنبت.. وعظمة المنطلق..
فأضحى يسطر (أسفاراً) في
لحنها الحضاري.. وحضورها الضاري..
** ومنهم (عاصم حمدان)..
ترف له (المدينة) طفولة يبكيها..
وتند له (ذكريات) يكتبها بدم قلبه..
وظلت (أبداً) عشقه المتجدد..
وملهمته الأولى.. ومحور همه وأحاديثه..
فكتب لها.. وعنها ثلاثة.. بل خمسة..
أسفار.. (هتاف من باب السلام)
و(ذكريات من الحصوة) و(حارة المناخة) وغيرها..
** تنقيب في ذاتها الإنسانية.. واعتمار
لمجراها في تكوينه.. سيرة وذكريات..
ومواقف وحالات.. وأشخاص
وأشياء.. يستلهمها من أزقة
المدينة وحاراتها.. وأحواشها..
وأوديتها.. ونخيلها ونعناعها..
** وهويتها الأعظم (الحرم النبوي الشريف)
أئمته ومؤذنوه.. وعلماؤه ومحدثوه..
زخم من الأنس والإشراق.. يؤالف
مابين دراويش التكايا والمراكيز..!
وعلماء المذاهب والقراءات..!
** يتوحدون ليمثلوا المزيج (المديني)
في أصفى وأصدق حالاته وإحالاته..!
وكتب (صفحات من الإبداع الثقافي
بالمدينة المنورة) و(حارة الأغوات
بين الأدب والتاريخ)..
وثيقتان ثقافيتان.. لوجه المدينة
الحضاري.. ومرجعيتان مهمتان
لأجزاء من تكوينها المعرفي..
** ذلك هو (عاصم حمدان)..
وتلك هي معشوقته (المدينة المنورة)
أغنية تغدق فيضها المستديم..
لمتسنمي ذرا الوفاء..!
لتورق في كل الفصول.. فاكهة الحنين.. وطعم الوطن..
** (أبا سارة).. أوما قد.. اصطفتك الكهولة والمشيب..!
فقد استدامت طفولة وفائك.. شمس لا تغيب.
md1413@hotmail.com
|
|
|
|
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى
chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى
admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright 2003, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved
| 
