أيها الجبل:ما زال ظلّك شامخاً
|
إلى روح شيخنا عبد الرحمن بن إبراهيم البطحي
طيّب الله ثراه..
سلاماً أيها الجبلُ سلاماً عاطراً يصلُ
سلاماً من محبّيكَ الذين بحبّك اتّصلوا
وممن كنتَ تعشقُهم وممّن فيك قد ثَمِلوا
سلاماً والفؤادُ صميمُه ذكراكَ تمتثل
رحلتَ وما رحلتَ، فلم نزلْ بهواك نتَّصل
ولم تبرحْ (مُطلةَ) مذ نُعيتَ فماؤها نهَلُ
وتلك نخيلُها تحكي شموخَك حين ترتسل
وجمرُ نداكَ لم يبرحْ على الكانون يشتعل
وفنجانٌ تقدمُه يمينُك إنّه عسل
ووجهُك مورقٌ بين الوجوهِ تحوطُه المقل
نراك، ولا نراك، فمن يعزّي من؟ ويحتمل؟
ألا يا أيها الرّوحُ التي يحيا بها الأمل
فنقبسُ من كرامتِها فلا ضعفٌ ولا وجل
ألا يا أيها العقل الذي يُرقى به الدَّخَلُ
فنوقدُ منه جذوتَنا فلا يأسٌ ولا فشل
ويا فيئاً نعاودُه فتغمرُنا به الحُلل
فزلتَ.. ولم يزلْ تزكو به الأزهار والنَّفَل
لئن غابت بك الأقدار يغني ذكرُك الخَضِل
(فنارٌ) في زمان الزّيف ما ظلّت به السّبل
وأصلٌ راسخٌ كالطّود لم تعصفْ به العِلل
كأنّك والعلا خدنانِ مشمولٌ ومشتَمِل
سلاماً لم تزلْ ملء القلوبِ، وفيك تَعْتَمِل
سلاماً في جنانِ الخلدِ قد شهدت لك المُثُل
محمد عبد الله العود
Mao300@yahoo.com
| | |
|
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى
chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى
admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright 2003, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved
|