أعر اف..محمد جبر الحربي سَمَر(*)
|
لفلسطينية في وطنها، لكنها مقيمة حسب جورهم
لِسَمَرْ.. قلبُ طفلٍ من الغيمِ أرجوحةٌ من شجرْ.
وسَمَرْ
من بلادٍ هي السحرُ تأتي
وإنْ طالَ منها الغيابُ ستأتي
تدلّى على كلِّ ما جفَّ منا مطرْ.
وسَمرْ
حينَ أرقبُها وتصلّي
أقولُ: هو الفجرُ يا ربِّ خلِّ لنا الفجرَ..
خلِّ لنا البنتَ..
أنبتْ لنا قمراً، فالشموسُ إذا تاقَ قلبٌ قمرْ.
وسمرْ
طفلةٌ ويدانْ
وجنونُ صبيّهْ
وسمرْ من ورودِ بلادٍ تراودنا، وقصيّهْ.
غير أنّ هواها غناء.
ما بها؟!
ما الذي حلَّ بي؟!
إنني بالغُ التيهِ
بالغُ غرتها للسماءِ
ومن أضلعي سأشدُّ الوترْ.
لِسمرْ
نوْحُ نائحتينِ تنوحانِ
كيفَ بنا العمرُ مرّ؟!
وسمَرْ
طفلةٌ
قلتُ أنثى
قلتُ سيّدةٌ
بل ْ ملاكْ.
وسمَرْ
فرصةٌ للشقيِّ ليبصرَ
كيف يكون الحِراكْ:
قوسُ ضوءٍ
ومن مقلتيها الشباكْ.
ويدٌ حانيهْ.
وسمرْ قصةٌ غافيهْ..
أيقظتْها القصيدةُ ذاتَ سحَرْ.
وسمَر
من فلسطينَ
يا ناس لو تدركونْ!!
وسمَرْ
كلّ عقلٍ تجلّى
ومن شطحات الجنونْ
كرْمُها من جليلْ
وأنا كيف ما يتدلّى الخليلْ.
وسمَرْ
برتقالٌ ويافا
وكمالٌ مُعافى
واحتفالُ قصيدتنا، والصهيلْ.
وسمَرْ
نخلةُ اللهِ
بعضُ بكائي
وبعضُ رجائي:
بأنْ تُزهرَ الأرضُ بالخيرِ والنورِ يمتدُّ خلفَ جمالٍ بصَرْ.
لِسَمَرْ
وردةٌ والغناءْ
ولها..
كلُّ صيفٍ، وماءْ.
ولها عزّةٌ،
ولها كبرياءْ.
وسمَرْ
حينَ يأتي الغزاةُ التحدّي
عاشَ من عاشَ
أو مات من ماتَ
يا للتردّي فسمَرْ حزنُ بيروتَ، والولعُ البابليّ.
وسمَرْ سحرُ عينينِ قاتلتينِِ ندى جسدٍ كاملٍ وحَيِيّ.
وهي زيتوننا سدرةٌ وانتهاءٌ وابتهالُ دعاءٍ مدًى وابتداءُ....
إذا عزّ في القومِ يوماً خبرْ.
وسمَرْ ولها والدٌ منْ رياحٍ وسموّهُ يوماُ رباحْ.
يشتري قهوةً ويزفُّ الفناجينَ للناسِ ما أشرقَ البنُّ لاحْ.
ورباحْ فتنةُ الأرضِ فينا التشبّثُ بالشعرِ..
والعطرُ والمسكُ حين ندى الصبر فاحْ.
(*) من بناتنا اللواتي يضطهدن كل حين، وأولُ اضطهادهنّ المثقفون.
| | |
|
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى
chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى
admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright 2003, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved
|