التشكيلية عهود الجريد تعقب على المحرر
|
تلقت الصفحة عبر بريدها الإلكتروني تعقيباً من التشكيلية السعودية عهود الجريد بينت فيه رأيها حول موضوع التلميحة بعنوان «لماذا التشكيليون يتباهون بالإطراء»: ونحن هنا نقدم التعقيب تقديراً منا لتواصلها مع الصفحة ومع إبداعها وإبداع الآخرين متيحين الفرصة لكل من لديه رأي أو وجهة نظر تخدم هذا الفن وفنانيه.
الأستاذ الفاضل محمد المنيف
قرأت في أحد أعمدتك الأسبوعية بعنوان «لماذا التشكيلون يتباهون بالإطراء.. فقط» وأحببت أن أعقب على كلامك سيدي الفاضل من خلال قراءتي للمقال استشفيت نبرة حزن على الوضع القائم للفن التشكيلي السعودي.. وغياب الجيد من الأعمال.. وغياب النقد الصادق بنقده.
وما أشرت إليه سيدي من خلال الكتيبات الخاصة بالمعارض.. فأنا أرى أنه لا شيء بجانب ما يكتب بالجرائد.. قلة هم المتخصصون.. وقلة المتذوقون أيضاً فلا أطالب بوجود كاتب وفنان متخصص.. يستطيع إبراز الأعمال الجيدة.. والتحدث عنها بكل صدق وأمانة ويجيد التقاط العيوب وضعف الأعمال الرديئة ويتحدث عنها بأمانة أيضاً لكن ما أريده هو وجود متذوق «فقط متذوق» يستطيع تحديد مدى جمال هذه الأعمال وأن ينظر إليها ويقول.. «الله كم هي جميلة هذه الأعمال» ولكن يا سيدي من الملاحظات التي أشرت إليها هي أن ولائم العشاء وغيرها هي السبب ولكني أزيد عليها أيضاً وجود بعض المتطفلين وأصحاب الوشاية.. وهذا ما حدث معي.. حيث أبلغت إحدى الفنانات التشكيليات بعض القائمين أنني ليست سعودية وأنها تعرفني حق المعرفة مما أدى إلى غياب اسمي من الترشيح للمعرض وحين ثبت العكس.. كان قد فات الآوان واتجهت بكل قواي إلى تجنب ما حدث لي في بلدي حيث كنت أتصل بالمسؤولين ويتم إغلاق السماعة بوجهي وقالها لي أحدهم بكل أمانة «أخت عهود أنت ممتازة ولكن زمار الحي لا يطرب» وحز بنفسي هذا الكلام.. مما جعلني اتجه إلى اخواني بالخليج وعرض أعمالي لديهم مما تسبب بدعوتي إلى عدة معارض خاصة بتلك الدول.. وعرض أعمالي إعلامياً بتلفزيون دبي والكويت وأصبحت معروفة خليجياً.. وتمت دعوتي أيضاً في مصر لإقامة معرض خاص هناك وهذا مما يدل ولله الحمد أن هناك من استحسن تلك الأعمال ولكني يا سيدي الفاضل لست من أصاب المناسبات.. حيث أنني أميل للعزلة نوعا ما.. ولست من المتحدثات بالمجالس والمادحة لأعمالي وهناك من يجلس بالساعات يستعرض أعماله.. مقابل تخسيس أعمال الغير لإبراز نفسه.. ليس بجودة الأعمال ولكن على حساب الغير.. نظام غرس الآخرين بالرمال والصعود على أكتفاهم فيكون هو من يراه الناس لقد مسست سيدي الفاضل سيئا كان يحز بنفسي.. وكانت مقالاتك هذه هي التعبير الأصدق عما أشعر
به وودت لو أني أنا من كتبها ولا بد أن أقول لك أنني أكن لك كل التقدير والاحترام وجزاك الله كل الخير على هذه الصفحة التي أنا من أشد المعجبين بها.
أختك عهود الجريد
ohood@bintnet.com
www.anabart.com
|
|
|
|
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى
chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى
admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright 2003, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved
|