معهد الفنون المسرحية.. ضرورة مسرحية أم ترف ثقافي.. وما هي أهميته في تفعيل الحركة المسرحية المحلية..؟ الحارثي: أين سيذهب خريجو المعهد؟؟ الجمعان: الجمعية قادرة على حمل لواء المعهد خلف: ركود الحركة المسرحية ليس له علاقة بالمعهد
|
* إعداد الرياض سالم الغامدي:
الطائف هلال الثبيتي: الأحساء خالد النويس:
جاءت تصريحات صحفية نطق بها الأستاذ محمد الشدي رئيس مجلس إدارة الجمعية العربية السعودية للثقافة والفنون حول وجود دراسة لإنشاء معهد للفنون المسرحية بالمملكة أصداء مختلفة بين المسرحيين السعوديين بين مؤيد لهذه الخطوة وبين من يرى أنها تأتي في إطار التخدير الإعلامي الذي تنتهجه الجمعية في سبيل إسكات الأصوات المطالبة بتفعيل المسرح المحلي والعمل على دفع عجلتها المتوقفة من فترة من الزمان ليست بالقصيرة.
ومن أجل الوقوف على أهمية وجود ذلك المعهد المتخصص في الفنون المسرحية رأت صفحة المسرح مناقشة ذلك الأمر من خلال تحقيق صحفي هدفه معرفة حقيقة الأمر وأهميته في الحركة المسرحية المحلية، كانت محاور النقاش عبر هذا التحقيق الصحفي والتي جاءت على النحو التالي:
هل الدورات المسرحية التي تعقد من وقت إلى آخر في عدد من الجهات مثل الرئاسة العامة لرعاية الشباب ووزارة المعارف وجمعية الثقافة والفنون كافية لتقديم وعي ثقافي مسرحي؟؟
هل سيضيف وجود معهد متخصص في الفنون المسرحية شيئاً للحركة المحلية؟؟
ومن هي الجهة الحكومية التي تقع عليها مسؤولية إيجاد ذلك المعهد؟؟
هل من أسباب ركود الحركة المسرحية المحلية عدم وجود معهد للفنون المسرحية يمكن من خلاله توفير الطاقات البشرية المتخصصة في ذلك المجال؟؟
هل تعتقد أن تصريح رئيس جمعية الثقافة والفنون يأتي في إطار التخدير الإعلامي للمسرحيين المحليين؟؟
وكانت المشاركات كالآتي:
ففي المحور الأول لهذا التحقيق تحدث أولاً الأستاذ علي السعيد الكاتب والمخرج المسرحي بقوله: لا أستطيع الحكم على الدورات المسرحية التي تقدمها جمعية الثقافة والفنون لأنني لم ألتحق بأي منها ويضيف بقوله ولكنني أستطيع التحدث عن الدورة المسرحية التي نظمتها الرئاسة العامة لرعاية الشباب عام 1418هـ في معهد إعداد القادة بالرياض والتي كانت مخصصة للمشرفين الثقافيين بالأندية ويوضح السعيد أن تلك الدورة كانت دورة تثقيفية عامة للمبتدئين في مجال المسرح وأكد السعيد على أهمية أن يعقب تلك الدورة دورات أكثر تخصصية وعمقاً في جوانب المسرح المختلفة.
ويشير السعيد إلى أن وزارة المعارف أقامت دورة في الإخراج المسرحي عام 1420هـ والتي أعقبتها بورش تدريب مسرحية في عام 1422هـ مشيراً إلى أن هذه الدورات والورش المسرحية لم تستمر بما يكفيها من الوقت، موضحا أن وزارة المعارف تعد من أكثر القطاعات التي تعاني من نقص في الكوادر المسرحية التي يعول عليها أن تضطلع بتفعيل المسرح كأداة تربوية وأسلوب من أساليب التعليم الحديث.
ويلمح السعيد إلى أن العديد من الجهات والمسؤولين القائمين على العمل فيها لا يدركون أهمية الاحتياج الفعلي من المتخصصين في ذلك المجال ويؤكد على خلو تلك الجهات من قاعدة بيانات أو إحصاءات لما لديها من احتياجات في ذلك القطاع موعزاً أهمية وجود تلك الإحصاءات إلى مساعدات تلك الجهات في التخطيط بشكل سليم للمستقبل.
ومن جهة أخرى، يرى المؤلف المسرحي الأستاذ فهد ردة الحارثي أن الدورات المسرحية التي تعقد في عدد من الجهات كافية لتقديم وعي ثقافي بالعمل المسرحي موضحا أن الكثير من تلك الدورات في حاجة إلى التطوير الكمي والنوعي.
ويؤكد الحارثي على أهمية تحديد مواعيد ثابتة لإقامة مثل تلك الدورات ومؤكداً في الوقت نفسه على أهمية استقطاب كل القدرات المسرحية المحلية والخارجية من أجل تطوير كفاءة تلك الدورات المسرحية.
أما القاص والكاتب المسرحي الأستاذ عبدالعزيز عسيري فيرى أن تلك الدورات المسرحية تعطي مردوداً إيجابياً للمبتدئين حيث أنها تقدم لهم مدخلاً لمحاولة فهم المسرح مؤكداً أنه لا يمكن الاعتماد عليه في تكوين وعي ثقافي بالعمل المسرحي.
ويوضح العسيري أن مشكلة تلك الدورات هي عدم استمرايتها ويضيف بقوله إنها لا تتدرج بالدارسين والملتحقين به موضحا أن العديد من المشاركين فيها يحضرون دورة أو دورتين وبعده يحاولون الانخراط في إحدى الفرق المسرحية مما يجعله يعتمد على نفسه في التثقيف المسرحي ذاتياً.
ويشير العسيري إلى أن الأشخاص الذين يعتبرون من ذوي الخبرة المسرحية لا يلتحقون بتلك الدورات المسرحية مشيراً إلى أنهم يعتمدون على مخزونهم الثقافي المسرحي المعاصر ويؤكد العسري على قوله المعاصر موضحا أن أولئك المسرحيين بحاجة ماسة للمشاركة في دورات مسرحية متقدمة لتسهم في الرقي بوعيهم الثقافي للعمل المسرحي.
ويأتي لنا الفنان والمخرج المسرحي بجامعة الملك سعود بالرياض الأستاذ نايف خلف برأيه حوله هذا المحور قائلاً: طبعا ما يقدم من دورات مسرحية يعد خطوة مباركة ومبادرة جيدة لتقديم وعي ثقافي بالعمل المسرحي وتقنياته المختلفة ويؤكد الخلف على ضرورة تشجيع كل من يساهم في مثل تلك الدورات المسرحية مشيراً في الوقت نفسه إلى أن تلك الدورات المسرحية غير كافية.
بينما يقول المؤلف المسرحي الأستاذ سامي الجمعان أن مقارنة دورة مسرحية محدودة الزمن وفي عدد من المحاضرات والمحاضرين بمعهد أكاديمي متخصص في الفنون المسرحية ظلم ويؤكد الجمعان على أهمية عقد مثل تلك الدورات المسرحية وإن كانت قصيرة حيث يرى أهميتها في نشر الوعي الثقافي بالعمل المسرحي ويشيد بدور الرئاسة العامة لرعاية الشباب وجمعية الثقافية والفنون في ذلك المجال.
وحول تساؤلنا هل سيضيف ذلك المعهد شيئاً للحركة المسرحية؟؟
قال السعيد إن وجود معهد متخصص للفنون المسرحية لا شك أنه سيضيف للحركة المسرحية المحلية الشيء الكثير مؤكداً أن تلك الإضافة ستكون على مستويين أحدهما المستوى الإبداعي والآخر المستوى النقدي، وأوضح السعيد أن وجود المعهد يوجد أرضية يمكن الانطلاق منها بدلاً من الاجتهادات المعرفية في المجال المسرحي.
ويعود السعيد ويؤكد إلى أن عدم وجود ذلك المعهد لا يعد إشكالية في طريق الحركة المسرحية مؤكداً في الوقت نفسه امكانية التغلب على مشكلة عدم توفر المعهد المتخصص ببدائل أخرى مثل «الابتعاث والدورات القصيرة والزيارات الخارجية.. الخ» ودعا السعيد إلى أن يتم طرح المسرح كتخصص فرعي في كليات المعلمين وكليات التربية «أقسام التربية الفنية» مشيراً إلى وجود علاقة متينة بين المسرح وتلك الكليات والأقسام من الناحية التربوية أو التعليمية.
وأضاف السعيد بقوله: وقد يقول قائل إن هذه التجربة لم تنجح في جامعة الملك سعود بالرياض «قسم الإعلام»؟؟ ويجيب بقوله إن الجامعة لم تكن مخلصة في رعايتها لشعبة المسرح، وأبان السعيد إلى أن أساتذة قسم الإعلام ومسؤوليه كانوا يحاربون ذلك التخصص ويحرضون الطلاب الذين سجلوا فيه إلى أن يتركوه ويغيروا تخصصهم، ويوضح السعيد أن قوله هذا لم يأت به من عند نفسه بل استند فيه إلى ما نشرته جريدة الجزيرة على لسان الدكتور كمال الدين عيد أستاذ المسرح بكلية الآداب بجامعة الملك سعود بالرياض.
ويشدد السعيد على أن تجربة إقامة المعهد لن تنجح في ظل وجود من يحاربها.
أما فهد الحارثي فيقول إنه يعتقد أن المسرح المحلي في وضعه الحالي لا يساعد على وجود معهد للفنون المسرحية ويوضح الحارثي أن السؤال الهام الذي يجب أن نسأل أنفسنا أياه هو: أين سيذهب خريجو هذا المعهد؟؟ ويضيف قوله: نحو أي اتجاه سيذهبون؟؟ مع من سيعملون؟؟ ويؤكد الحارثي أن تلك الأمور غاية في الأهمية موضحا أن وجود المعهد يحتاج إلى وجود مسرح نشط يوفر الوظائف لخريجيه سواءً وظائف حكومية أو أهلية.
ويتفق الحارثي مع طرح السعيد في اتخاذ تجربة شعبة المسرح بجامعة الملك سعود بالرياض نموذجاً للفشل في التجربة.
ويرى الحارثي أهمية توفير الوظائف الحكومية أو الأهلية لخريجي المعهد قبل الحديث عن الدعوة إلى إنشاء معهد للفنون المسرحية.
من جهة أخرى، يقول عبدالعزيز عسيري إنه لا يعتقد بوجود شخص يقول إن إنشاء معهد للفنون المسرحية لا يخدم الحركة المسرحية ويؤكد على أن المعهد يعد ضرورياً في الارتقاء بالمسرح المحلي.
وأبان العسيري إلى ما قدمته جامعة الملك سعود بالرياض من نماذج لعدد من خريجي شعبة المسرح قبل إغلاقها، موضحا أنه يجب توفير الأنظمة والقوانين التي تكفل حرية أكبر في تكوين الفرق المسرحية وتقديم عروضها.
بينما يرى نايف خلف أن وجود معهد متخصص في الفنون المسرحية أمر مهم ويؤكد على كونه مطلباً لدى الكثيرمن المسرحيين موضحاً أن في ظل وجوده يكون النهوض بالحركة المسرحية المحلية.
أما سامي الجمعان فقد قال إن هذه الإجابة على هذا التساؤل لا تكون إلا بكلمة نعم وأشار إلى كون المعهد سيوفر الفرصة للجميع لتكوين فكرة شمولية عن المسرح وتقنياته المختلفة.
وحول قضية من يتولى زمام إنشاء ذلك المعهد المسرحي؟؟
يقول علي السعيد إن هذا السؤال يظهر لنا مدى إشكالية الثقافة في المملكة بشكل عام ويوضح السعيد أن الثقافة تضيع بين المرجعيات الإدارية التي تعنى بها موضحاً أن عدد من الجهات الحكومية تعتبر نفسها مرجعاً للثقافة ويضيف بقوله يمكن تعداد الجهات المسؤولة عن الثقافة بالمملكة حسب الأقدمية التاريخية فوزارة المعارف تأتي أولاً ثم تليها الرئاسة العامة لرعاية الشباب فوزارة التعليم العالي ثم تأتي وزارة العمل والشؤون الاجتماعية، ويستطرد السعيد حديثه بإثارة سؤال مفاده لماذا لم أذكر جمعية الثقافة والفنون ويجيب بقوله لكون تلك الجمعية تتبع للرئاسة العامة لرعاية الشباب.
ويستغرب السعيد بقوله إن الرئاسة العامة لرعاية الشباب تتعدد الجهات في داخلها حول تولي مسؤولية الثقافة ويشير إلى أن هناك «أي داخل الرئاسة العامة لرعاية الشباب» جمعية الثقافة والإدارة العامة للنشاطات الثقافية والأندية الأدبية.
ويؤكد السعيد إلى الحاجة الماسة لوجود جهة حكومية تعنى بالثقافة قبل القول بوجود معهد للفنون المسرحية مؤكداً أن وجود جهة مسؤولة عن الثقافة لدينا تجعل للمعهد مرجعية إدارية ثابتة.
ومن جهته يرى فهد الحارثي أن وزارة المعارف هي الجهة الحكومية التي يجب عليها إيجاد ذلك المعهد ويشير إلى أن المعارف من أكثر الجهات الحكومية استفادة من وجود ذلك المعهد مشيراً إلي أن استفادة المعارف تأتي في إطار تأهيل المشرفين المسرحيين في المناطق والإدارات التعليمية والمدارس ويلمح الحارثي إلي امكانية انتقال تلك الفائدة إلى ضم عدد من المنتمين إلى الجامعات وفروع الجمعية وإلى كل مهتم بالمسرح محلياً.
أما عبدالعزيز عسيري فيرى أن الرئاسة العامة لرعاية الشباب هي الجهة الحكومية التي يجب أن تقوم برعاية وإنشاء ذلك المعهد ويؤكد العسيري ذلك بقوله إن الرئاسة تمثل وزارة للثقافة في المملكة.
بينما أن نايف خلف يؤكد على أن أولى جهة بتولي زمام إنشاء ذلك المعهد هي الجمعية العربية السعودية للثقافة والفنون دونما ذكر لأسباب ذلك التأكيد.
ويضم سامي الجمعان صوته إلى صوت الخلف بأن جمعية الثقافة والفنون هي أولى الجهات برعاية ذلك المعهد ويؤكد على قدرة الجمعية في حمل لواء معهد الفنون المسرحية.
ومن جهة ركود الحركة المسرحية المحلية وهل تعزى إلى عدم توفر معهد للفنون المسرحية؟؟
يقول علي السعيد إنه لا يعتقد أن عدم وجود المعهد له دور في ركود الحركة المسرحية المحلية ويؤكد بقوله إن إشكاليتنا الحقيقية في الإدارة والتخطيط ويضيف بقوله: عندما تحل هذه الإشكالية ستحل إشكالية التأهيل المسرحي، ويشير السعيد إلى تجربة المسرح الإماراتي بقوله وعلى سبيل المثال في دولة الإمارات العربية المتحدة لا يوجد معهد مسرحي متخصص «حتى الان معهد الشارقة لم يعمل» ومع ذلك فلديهم حركة مسرحية منتظمة ومتطورة تضاهي كل دول الخليج.
أما فهد ردة الحارثي فلم يدل برأيه في هذا المحور ولكن الأستاذ عبدالعزيز عسيري قال: لا أعتقد أنه يوجد ركود بالمعنى الحقيقي للكلمة ويشير إلى أن جميع الفرق المسرحية تقدم عرضاً مسرحياً سنوياً مشيراً أن العروض المسرحية مستمرة رغم ضعف الامكانيات والميزانيات المرصودة لتلك العروض موضحا أن عدم توفر القاعات المسرحية المهيأة لاحتضان العرض المسرحي تضاف لتلك العقبات التي لم تثن العروض المسرحية عن الظهور على يد الفرق المسرحية المحلية.
ويؤكد العسيري إلى أن وجود معهد الفنون المسرحية بلا شك سيساهم بشكل فاعل في دفع الحركة المسرحية المحلية.
وهنا يرفض نايف خلف ربط ركود حركة المسرح المحلي بعدم توفر معهد للفنون المسرحية بالمملكة ويشير إلى أن ركود المسرح لدينا يعود لعدة أسباب لعل من بينها عدم توفر ذلك المعهد مشيراً إلى وجود عدد من الأزمات أدت إلى حالة الركود الحالية للمسرح المحلي.
ويؤكد سامي الجمعان على أهمية المعهد ودوره في صنع حركة مسرحية دائبة ومستمرة مؤكداً على كون عدم توفر المعهد أحد أسباب ركود المسرح وليس السبب الوحيد ويعزو الجمعان وجود المعهد في ظل ركود الحركة المسرحية المحلية إلى إيجاد أفراد من ذوي الطاقات الفنية في بيئة مسرحية ولعله يلمح إلى ضرورة دفع الحركة المسرحية قبل الشروع في إيجاد ذلك المعهد.
وعن تصريح الشدي رئيس جمعية الثقافة والفنون حول الدراسة التي تعد لإنشاء معهد الفنون المسرحية هل يأتي في إطار التخدير الإعلامي للمسرحيين؟؟
فقال علي السعيد متهكماً: لست خبيراً بعمليات التخدير النفسية أو الإكلينكية ويضيف بقوله وليس لي القدرة على معرفة نوايا الناس فالنوايا محلها القلوب ويعود ويؤكد السعيد أنه يكن لرئيس الجمعية كل الود والتقدير ويستطرد بقوله إن الجمعية بقدراتها الحالية وبكوادرها الحالية غير قادرة على تبني مثل ذلك المشروع، ويوضح السعيد أن الكوادر الإدارية في الجمعية تعودت على إيقاع رتيب لا يتناسب مع إيقاع التجديد والإبداع المعاصر لنا في هذا الوقت، ويشير السعيد إلى كثرة الوعود التي تطلقها الجمعية ولكنها تعود وتتنكر لها ولا تفي بها واستدل على ذلك بمشروع «صندوق الفنان» الذي وعدت الجمعية به منذ عشرين عاماً مضت.
وأبان السعيد أن من وعود الجمعية التي لم تف بها مهرجان المسرح السعودي الذي حاول الانطلاق منذ خمسة أعوام و يوضح السعيد أن ذلك المهرجان توقف حينما طالبت الجمعية بتنظيمه موضحا أن الجمعية تعلن من وقت إلى آخر عن خبر تأجيل ذلك المهرجان، ويضيف السعيد بأسلوب ساخر بقوله: إن أحد الزملاء من الكتاب المسرحيين أعلن للمسرحيين عن وفاة ذلك المهرجان وتقبل المسرحيين العزاء فيه.
ويتحدث السعيد بلغة فيها الأسى الكثير: ما يضرنا إن نحن أدرجنا إنشاء معهد الفنون المسرحية ضمن قائمة الوعود المنتظرة، فقد يلتحق به أحد أبنائنا أو أحفادنا.
من جهة أخرى، يقول فهد الحارثي إنه يعرف رئيس الجمعية شخصياً ويعرف مدى حماسه لوجود نشاط مسرحي فاعل، ويوضح الحارثي أن دراسة إنشاء معهد للفنون المسرحية ستتوقف حين تصل الدراسة إلى السؤال عن أين سيذهب خريجو هذا المعهد؟؟ وكم ستحتاج جمعية الثقافة والفنون منهم؟؟؟
ويؤكد الحارثي أن القضية ليست تخديراً ولكنها قضية تعامل مع الواقع يجب التفكير فيه بجدية، مؤكداً على ضرورة التفكير بعمق لاتخاذ القرارات المناسبة والمتفقة مع الواقع المعاش.
وحول هذا الرأي يتفق عبدالعزيز عسيري مع ما ذهب إليه الحارثي من رأي ويؤكد على أن المقصود من ذلك التصريح الإعلامي لرئيس الجمعية ليس تخدير المسرحيين، ويشير إلى أن المسرحيين يعملون وفق طاقاتهم.
ودعا العسيري إلى أن تتم دراسة إنشاء معهد الفنون المسرحية في إطار من التأني وعدم العجلة موضحاً أن التأني يساهم في عدم إجهاض ذلك المشروع. وشدد العسيري على ضرورة المطالبة والإلحاح من قبل المسرحيين لدفع الشدي رئيس الجمعية لإنهاء الدراسة وتوفير الأجواء المناسبة لقيام ذلك المعهد.
ويرى نايف خلف أن تصريح الشدي ما دام ظهر للجميع من خلال تصريح رسمي نشر على لسانه في جريدة الجزيرة فهذا يعني أنه خطوة على الطريق الصحيح، ويدعو الخلف إلى ضرورة تكاتف الجميع والمساهمة في بناء اللبنة الأولى في صرح معهد الفنون المسرحية.
وهنا يتساءل سامي الجمعان بقوله: لماذا نأخذ هذا التصريح على أنه نوع من التخدير الإعلامي للمسرحيين؟؟، ودعا الجمعان إلى التعامل معه على أنه واقع حقيقي تفرضه الظروف الراهنة وتمنى الجمعان أن يرى ذلك المشروع النور قريباً مؤكداً على أن القائمين على إدارة جمعية الثقافة والفنون هم أناس يدركون أهمية المسرح ودوره الريادي في المجتمع، ويشير الجمعان إلى أهمية الوقوف إلى جوار الجمعية في ذلك المشروع الثقافي الهام ومعرباً عن أمله أن يتحقق ذلك الأمل المنشود ليخدم أبناء الوطن بتقديم طاقات مسرحية حقيقية.
وهنا ينتهي تحقيقنا الصحفي ويبقى تحقيق معهد للفنون المسرحية بيد المسؤولين عن الثقافة في بلدنا الحبيب، فهل يرى النور ذلك المعهد؟؟ نحن نأمل ذلك وندعو له.
ملاحظة:
للمساهمة بالتعقيب أو طرح سؤال على المختصين من المعنيين عن الحركة المسرحية الباب مفتوح للجميع وذلك من خلال إرسال مشاركاتكم على فاكس رقم 4871063 ورقم 4871064 وسيتم نشره في أقرب فرصة ممكنة بإذن الله.
|
|
|
|
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى
chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى
admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright 2003, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved
|