علامَ تطوف في الدنيا وتجري |
وعندك خيرُ فيضٍ، خيرُ نهر |
وما سببٌ لحمل الكتب ثقلاً |
ودفع المال لو بقليل سعر |
أتبحث عن ثقافة كل جيلٍ |
وتطلب بعض شعرٍ، بعضَ نثر؟ |
وتبغي كل مطبوعٍ جديدٍ |
بعالمنا، وما الأحداث تجري؟ |
أفي وقتٍ لديك من اتساعٍ |
أترجو زاد قلبٍ، زاد فكر؟ |
لماذا أنت في تعب ومالٍ |
وها هي للثقافة رحب بحر |
جزيرتنا وحقاً قد أتتنا |
بذلك كله من غير مَهْر |
هي الحسناء تأتينا صباحاً |
ونقرؤها ونترك كل فِطرِ |
بها أدب الكبار، وخير علمٍ |
وتأليفٍ، وفنٍ فوق سحر |
إذا ما نلتها الاثنين صارت |
بداية خير يومٍ، خير عمر |
ورودٌ من رياضٍ كل عطرٍ |
بها للقارئين رحيق زهر |
أقدمها على زادي، فإني |
أُروّي النفسَ من ظمأ وحَرِّ |
ثقافتنا الجزيرة ذاتُ فضل |
بكل المنجزات وكل خير |
إليكِ جزيرتي شكري وحبي |
فأنتِ السبقُ مثل ضياءِ فجر! |
وأنتِ غَناؤنا عن دار كُتبٍ |
وأنتِ غنية عن مدح شعري |