تكوين عراق المثقفين..! محمد الدبيسي
|
ظل من يملك «وجع» الكتابة من أبناء العراق.. يعجن حبره بصبره.. ويسيله «صدى» بلا مجيب.. في ضنك المنافي ولأوائها..!
** شعراء.. وروائيون.. وفنانون..
يغنون للأمل.. ووجع المنفى.. مجتمعين..
ويجابهون الفقد.. والبعد.. بالغناء المرير..
مبدعون.. لفظهم سجن الوطن.. وسجّان الحرية.. فانتعلوا جليد المنافي.. ليبقي لهم النزر من الإحساس بالحياة..! بينما.. ينزف الشعب في الداخل.. عذابات الحسرة وقلة الحيلة..!
** بعد أن تحول العراق الكبير.. إلى محفل مخابراتي.. بحكم النوايا.. بالنار والوعيد..!
والمثقف العربي «الشريف» ظل يتابع الموقف.. ويستعيد ذكريات «المربد» الموقف.. ويستعيد ذكريات «المربد» العظيم.. في خطابات تداعت عروشها..
ونزَّ لونها الأصفر.. الذي يشبه الموت..!
** المثقف البارع.. يقرأ السكون والمتغيرات.. والثابت والتحولات..!
في جسد العراق.. الذي لا يتحول.. إلا من الدم.. إلى السواد..!
** حتى.. يخرج «للشرفاء» من نمط ذلك المثقف.. ليبيعوا القيم بالدولار.. والصمت.. بالكلام الرخيص..!
في عنتريات بلاغية.. تقربهم من ذواتهم المفتونة بغبار العامة..
وثناء الدهماء..!
** طابور عاشر.. في ساعة الوصولية وتراتبها اللئيم.. لم يكن عبدالباري عطوان.. ومحمد المسفر.. الابن الصغير «عبدالعزيز الخميس» إلا فراغات في منظومتها الصماء..!
** هذا العراق المهيض.. زايد الأرذلون على فروسية حماته.. حتى صار الجهر بالخطيئة.. فضيلة تتسول الاحترام..!
وذلك الشعب الظامئ لإنسانيته..
مغفل من حساباتهم.. فناكفوه.. بإيقاع الثورة.. وأسطورة الصمود..!
** حتى كان «الأربعاء».. وقبل كانت إرهاصاته.. لتقول «القوة» كلمتها.
وليس التاريخ؟!
الذي ظل شاهداً على صدقه.. زعزعت هدأة العالم..!
لتخرج كل الأصوات.. بفحيحها «الحنون» معلنة.. وجهها «السافر» على الشعب المذبوح.. والحاكم الجلاد.. والوطن المستباح..!
وفي معادلة الحق.. والإنسان.. والعراق.. يسقط مثقف.. تلك هي شيمة.. وترخص.. حقيقة.. هو صانعها..!
وموقف هو ظله.. ومذاقه.. و«ثمنه»!
فللصدق وجه واحد.. أيها الأصدقاء..!
md1413@hotmail.com
|
|
|
|
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى
chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى
admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright 2003, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved
|