ماذا قال طه وادي عن القصة السعودية؟ معظم كتَّابها «هواة».. ونتاجهم مجرد «بيضة ديك»
|
المدركون لتفاصيل المشهد الادبي السعودي الراهن يعلمون ان ثمة تطورا للحالة الجمالية في الانواع الادبية المختلفة خاصة في الشعر والقصة القصيرة والرواية، لكن ثمة كتابات قد تكون بعيدة عن هذا المشهد او غير متابعة لتطوراته الفنية. من هذه الكتابات ما سطَّره د. طه عمران وادي في كتابه الصادر عن نادي القصيم الادبي بعنوان:« القصة بين التراث والمعاصرة، ففي فصل خصصه عن القصة القصيرة في المملكة العربية السعودية يقع ما بين صفحتي: 145155 قال وادي بعد ان استعرض التحولات الفنية والتاريخية للقصة.. هذا كله يصل بنا الى نتيجة مؤداها ان معظم كتَّاب القصة السعودية «هواة».. ومعظم نتاجهم يمكن ان يطلق عليه «بيضة الديك».. ولعل هذا القول قد ينطبق فعلا على بعض الهواة من الكتاب، لكنه لا يمثل صورة حقيقية للقصة السعودية، فحتى تاريخ صدور الكتاب منذ اكثر من عام، اصدر عدد من القاصين السعوديين ما يربو على خمس مجموعات قصصية اونحوها مثل: محمد المنصور الشقحاء، عبدالحفيظ الشمري، حسين علي حسين، فهد العتيق، وهناك كتَّاب لهم اكثر من ثلاث مجموعات كخالد اليوسف، ويوسف المحيميد، وعبده خال، وشريفة الشملان مثلا.. كذلك فان معظم كتَّاب القصة في السعودية اصدروا اكثر من مجموعتين. معنى ذلك ان النتاج القصصي السعودي يخالف كميا ما ذكره طه وادي. الذي قدم دراسة مرتبكة رأى فيها ايضا ان الكتَّاب ولنلحظ الاسماء بدقة محمد علي قدس، عبده خال، حسين علي حسين، عبدالله باخشوين، خليل الفزيع، مريم الغامدي، قماشة السيف، وفاء الطيب، عبدالله العتيق، حسن النعمي، عبدالله باقازي، وحسن الحازمي، يمثلون ما يسميه :« هاجس الحداثة السردية» ,فكيف اختلطت هذه الاسماء وبعضها تقليدي قح، وبعضها متجدد ومجدد مع بعضها البعض؟ انه الارتباك وعدم قراءة الاعمال القصصية السعودية او الاطلاع عليها جيدا.
هنا نتساءل: أليس من الاجدى ان يقدم النقاد السعوديون دراسات وكتب متكاملة عن هذا النوع الادبي حتى تتضح الصورة بشكل حقيقي وفعَّال؟
عبدالله السمطي
|
|
|
|
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى
chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى
admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright 2003, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved
|