المؤلف: حنة آرندت
المترجم: هادية العرقي
الناشر: جداول: بيروت - مؤمنون بلا حدود: الرباط 2015
الصفحات: 366 صفحة من القطع العادي
موضوع الكتاب:
«يسعى الكتاب إلى البحث في الخصائص الأقل ضعفًا ولكنها الدائمة في الوضع البشري رغم تغييرات العصر الحديث؛ ولذلك تعمل المؤلفة على البحث في شرط وجود كون غير «كلياني» أي في كون يعيش فيه البشر في نظام يتسم بالديمقراطية. وتبحث المؤلفة في مفاهيم العمل والأثر والفعل؛ بقصد دراسة العالم البشري باعتباره عالم الممارسة التي يمكن أن يعيشها الإنسان وهو حر. تظهر المؤلفة؛ ناقدة للحداثة أي ناقدة للخلط الحديث بين مجال العمل ومجال الأثر، ولتحول الأثر إلى عمل، لكون البشر قد حولوا منتجات الأثر الدائمة إلى أشياء تستهلك وتستنفد. ولكن المؤلفة تكشف كيف أن الخلط بين العمل والأثر هو في الحقيقة موروث عن الفكر السياسي الغربي، ولذلك فإن أحد أهم أهداف النظر المعروض في هذا الكتاب إنما هو نقد تقليد الفلسفة السياسية الغربية من أفلاطون إلى هيدغر مرورًا بماركس. وينتج عن ذلك أن الرأي الذي يعتبر المؤلفة؛ محافظة ونخبوية نظرًا لاعتبارها التجربة اليونانية السياسية تجربة جوهرية، يحتاج إلى تدقيق وتخصيص إن لم يكن مجانبًا للصواب: فلا يمكن بيسر اعتبار «حنة آرندت» أرسطية جديدة ولا تصنيفها ضمن المصابين بحنين العودة إلى التجربة الإغريقية إلا من جهة استكشاف الدرس النظري الذي ظهر في ثنايا تجربتهم؛ نعني أن الوضع «البشري» (أي التوصيفي) لا يتجلى على أنه وضع «إنساني» (أي معياري) إلا عبر «الفعل»، هذا مع مكابدة أن ذلك النشاط إنما هو الأهش والأقل دوامًا والأكثر عرضة للاندثار، من بين الأنشطة البشرية الثلاثة التي تكون منظومة الحياة العملية...».
** حنة آرنت (1906- 1975) مفكرة وباحثة ومنظرة سياسية ألمانية.