لُقانا لم يَكُنْ صُدفةْ!
ولا تلكَ الفراشاتُ التي قد لوَّنتْ حقلي
لترسمَ في المدى طيفَهْ!
ولا تلكَ العصافيرُ التي قد زيَّنتْ صُبحي
ولا الشِّعرُ الذي قد هزَّني حرفَهْ!
ولا تلك الغيومُ تظَلِّلُ الشُّرفاتِ..
تحنو فوقَ غُصنِ الوردِ.. تمضي شُرْفَةً شرْفَةْ!
ولا قلبي الذي ناداكَ ذاتَ جوى!
فجئتَ إليهِ ساجٍ ناعمَ القَسَمَاتِ..
تنطقُ رقَّةً.. وندى..
فضِعتُ بصوتكَ الممزوجِ بين الشَّوقِ واللهفةْ!
وحين ظننتُ أنّي قد كتمتُ الشَّوقَ
أنّي ماضعفتُ لتَمْتَمَاتِ التَّوقْ!
وَشَى لوني
وعينايَ المحمّلتانِ بالأضواءِ.. والأشياءِ.. والذكرى..
وأوتاري بَدَتْ سَكْرَى..
وبوحُ أصابعي رَجْفَةْ!
ودارَ الصَّمتْ
وأنَّ لقاءنا صُدْفَةْ
ولم أنبسْ..
ولم أخبرْكَ عن أنّي بدونكَ لن أعيشَ الشَّمْسْ..!
وأنّ الشِّعرَ حين تغيبُ سوف يسيرُ
-محزونًا- إلى حتْفِهْ!
وأنّ الحرفَ سوف يزيدُ في نَزْفِهْ!
أتدري يا لذيذَ الهمسْ..؟!
وَدَدْتُ بأن أعيدَ الوقتَ، أقطع -حسرةً- سَيْفَهْ!
أحلام بنت منصور الحميد - باحثة دكتوراه والمحاضر في جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن