إلى ملامحِ كل الذين رأيناهم...
فَـ غابوا!
****
وكاميرا
لا تكفّ
لا تكفّ
فالنزيف مسارح
والجِراح بطولة
****
الكلّ يريد أن يحقق السبق الصحفي
وينطلق..
****
الكل يتحدث، ولا أحد لديه الوقت ليسمع!
****
يتعارك على الصف الأول..
ولا يدري سبب التدافع!
****
يشاركُ في الجريمةِ، ولو لم يكُ مجرماً!
****
كل شيء مزدحمٌ، وبعيد..
عن ماذا
لا أدري!
****
يبدأ جدل الـ(هيْتَ لك)
حيث لا أبواب!!
****
يا الله ...
كيف لو نطقَ الرصاص؟!
****
السماءُ
شهادةٌ
والأرضُ
تِرحاب
ويحتفل بالموتى:
تُ رَ ا ب!
****
العجوز
تصالحتْ أخيراً مع رائحة القبْر.
****
الوجهُ صافٍ، والمرآةُ مكسورة!
****
تتكرر النساء
وتبقى الأم أُماً مرةً واحدة فقط.
****
مخاضٌ..
وقليلٌ من ملامحِ إخوتي!
****
بـ انتظار الّلا يجيء...
كَخيلٍ وليلٍ وبيداء عرفتها
وما عرفتُ (أنا الذي)!
****
في الصباح..
(سكتَتْ شهرزاد عن الكلام المباح)
لماذا؟
ونحن شعبٌ أتعبه من الديكِ الصياح!
****
سياسة الديك
أنجَبَتْ
بيضة فاسدة!
****
الأسد : غابة
والسياسة: مَلِك.
****
مقابل كل تمثالٍ..
هناك فأس أيضاً!
****
من رفعوك كثيراً
وصفّقوا لك أكثر
ها هم احتفلوا بسقوطك!
****
الحرب..
مهما كان شكلها تصلح مادّةً للتاريخ
****
التاريخ..
ليس بالضرورة أن ينجب قصصاً تاريخية!
على الرغم من ذلك
فإنني أحبه!
****
المعلّم
يحكّ فروة رأس تلميذه
بداعي التفكير!!
****
كراسة الرسم:
بها زهرةُ قرنفلٍ
حتى اليوم لم تذبل!
****
وكراسة الخرائط:
شرقها الأوسط ناقص..
وكُرةٌ أرضيّةٌ
أنا التي أدور حولها!
****
وكراسة التعبير:
أجمل ما فيها
أكاذيب!
****
أما الخطّ
الذي أريد لمجده أن يعود
كانت الـ صفحتين / بِـ صفعة!
و»أُرَقّع».
****
أبو فراس..
وكثيرٌ
مثلكَ
(لا يُذاعُ له سِرٌّ)؟
****
الصامتون..
يسرفون كثيراً
لِـ يُعوِّضوا أكثر!
****
الظل لا يَخذل جسده
كاحتكاك الشمس
على نقطةٍ فارغة بناصية الأرض..
****
النقطة.. أودَعها الله في رحم أمي..
أثارتْ كل شيء
وأوقَفتْ الكلام
ولم تمُت.
****
النقاط طيورٌ
والفواصلُ أشجارٌ
والحروف: أرق!
****
الطفل الذي لم يكبر معنا..
لم يمنحه الوقت فرصة التعرّف
على «وجهه!»
*****
فمه لم يتعلّم سوى قضم الأظافر
ويده لا تجيد قبضة التفاح
والعين محشورةٌ في كل شيء
والعمر بلَغ الستين «ساعة»
والكلامُ به صمم.
إيمان الأمير - الرياض