الثقافية - عطية الخبراني:
بكلمات تقطر شجناً وحباً ودعت الدكتورة وسمية المنصور رفاق مرحلتها ورفيقاتها الأساتذة في جامعة الملك سعود بعد مشوار حافل بالتدريس والبحث والنقاش في أروقة الجامعة وبين طالباتها في قسم اللغة العربية بالجامعة، وقالت المنصور في كلمة توديعية مقتضبة:
إنها المرة الثانية التي أقف هذا الموقف، إلا أنها الأصعب لذا ستتعطّل لغة الكلام وتبقى المشاعر تنطق بالشكر،
أعرني لسانًا أيها الشعر للشكر
وإن لم تطق شكرًا فلا كنت من شعر
شكراً للإخوة الزملاء العلماء الأجلاء
شكراً للأخوات الزميلات ساكنات القلوب
شكراً لحسن التعامل
شكراً لنبل الخلق
شكراً لكل ما استفدته علماً وتجربة
شكراً للمقادير التي قادتني للعمل في هذه الجامعة التي أعطتني وأضافت لي تمنياتي للجميع بالتوفيق والعطاء الفاعل الذي يبني ويحفز، وسيبقى قسم اللغة العربية برؤسائه المتعاقبين ووكيلاته وأساتذته وأستاذاته الشباب وأهل الخبرة وطلابه وطالباته وكل العاملين فيه ستبقون شيئاً حياً في ذاكرتي، وحرفاً جميلاً في كل كلمة زينت تاريخي، وأختم برجاء الدعاء والتجاوز عن كل تقصير بدر مني أو زلل قولاً أو فعلاً.
عن زملائها
وودعتها الدكتورة فاطمة السلمي من كلية التربية بجامعة الملك سعود بطريقتها قائلة:
لا أتخيل الجامعة بدونك يا أم أوس، ولا أتخيل الملتقيات العلمية بدون حضورك.. ستخسر الجامعة عَلَماً من أعلام اللغة،
وشخصية لها بصمة في قلب كل من ينتسب للجامعة، سأعتزل البوابة فلن أقابلك عندما أدلف منها، ولن أقترب من مبنى كلية الآداب لأنني لن أجد أم أوس بداخله، وعزائي الوحيد أننا سنلقاك كلما قادتنا قلوبنا إلى حيث أنت. وفّقك الله أينما حللت، ودعواتنا أن نطمئن على نجاح عمليتك وأن نسمع عنك ما يسر.
الدكتورة وسمية عبدالمحسن المنصور كويتية من مواليد الكويت وتدرجت في المناصب الوظيفية حتى درجة الأستاذية وهي حاصلة على درجة الدكتوراه في النحو والصرف - كلية الآداب جامعة القاهرة 8- 4-1981م، عن بحث (أبنية المصدر في الشعر الجاهلي). ولها مشاركات ثرية في الصحافة والملتقيات والمؤتمرات العلمية.