1.
قالَ الأرنبُ للقطِّ الأشهَبْ ما بالك
تبدو مكتئباً
وجهكَ يا أشهب متعَبْ؟!
أوهمهُ..
أدخلَهُ المشفى
ولكم ساقَ الأمّةَ والناسَ إلى المشفى أرنَبْ!
2.
قالَ الفيلُ الواهمُ للنّملَة..
ما أجملَكِ الليلَةْ
قالتْ قبّحَكَ الله اغرُبْ
أوْ قسَماً..
أجّجْتُ النملَ.. وبعتُكَ في سوقِ الجمْلَةْ!
3.
جاءَ الحزنُ الصافي كالنبلِ وحلّ الليْلْ.
قومي يا حُلوة
إنّي قمتُ، وأشعلتُ القهوةَ، هذي المُرّةُ
والقهوةُ حاليةٌ، رغم مرارةِ أيامي
تشرقُ مثل جبينكِ هذا العالي،
يا موّالي
لا ينقصُها غيرُ يديكِ، ونهرُ الهيْل!
4.
حدّثني الهدهدُ أنّ النسوةَ من طير اللهِ أتيْنْ
أنّ الأشجارَ ستأتي بعد قليلْ
لملمتُ الأوراقَ وطرتُ لوحدي
قلبي لا يحتاجُ إليهنّ دليلْ.
5.
يا وطني
ماذا لو تسمعُني؟
فأنا صوتُكَ،
نايٌ من قصبِ البسطاءِ الفقراءِ يُغنّي.
أمّا الواقفُ قربَ الماءِ فذئبٌ
ينظرُ، يُبصرُ صورتَهُ في الماءِ فيحقدْ!
يكرهُ صورتكَ الْتشبِهُني.
يكرهكَ،
وأعرفُ يا وطن الحبِّ ووطن الشمسِ ويكرهنِي.
يا وطني
خذها ببساطةِ قولٍ منّي
من يهدمُ
مهما يتطاول في البنيانِ وربّكَ
لا يمكنُ
لا يمكنُ يا وطني أنْ يبني.
6.
أكتبُ صوتي فيجيبُ صدايْ
يا هذا الواقفُ من أنت؟
ما تبغي؟
قلتُ أريدُ الأمن
شيئاً من حبٍّ..
ذا خبزي فاجلسْ
هذا بالبوحِ سلامي
هذي يمنايْ.
انتفضَ وقال أنا الوطنُ فقلتُ له: إني وطنٌ
لا يخطئُ من يقصدُني
فابتسم وما قادتهُ خطاهْ
لكن قادتهُ على الدربِ خطايْ.
- الرياض
mjharbi@harbi.com