المؤلف: هيرتا موللر، ترجمة: وحيد نادر
الناشر: مشروع كلمة للترجمة - أبو ظبي
تسرد هذه الرواية الماضي المأساوي الذي عاشه الرومانيون من أصل ألماني.
ففي الأول من يناير 1945 تم نفيهم من قِبل السوفييت إلى معسكرات العمل الشاق لإعادة بناء ما دمرته الحرب. فكانت هناك لوائح يقتاد الناس على أساسها إلى التجمعات في محطات القطار، ومنها إلى المجهول في عربات كانت مخصصة في العادة لنقل الدواب، ثم تستمر الرحلة فيها أسابيع وأسابيع، وغالبية تلك المعسكرات تقع في أوكرانيا.
استغلت الكاتبة هذه الأحداث التاريخية لتبني عليها عالمها الروائي؛ إذ تحدّثت مع بعض من بقي على قيد الحياة من هؤلاء المعتقلين، ومنهم الشاعر أوسكار باستيور، الذي قال لها يوماً: «سأساعدك، بكل ما عشته». فكانت موللر تلتقيه، فيتحدث وتكتب، بينما يروي لها نقطة الصفر في وجود الإنسان وكينونته، والذكريات المرة والتفاصيل الصعبة.
الرواية للكاتبة الألمانية (من أصل روماني) هيرتا موللر (الفائزة بجائزة نوبل للآداب للعام 2009)، نشرت باللغتين العربية والألمانية.
اشتهرت بأعمالها الأدبية التي نقلت ظروف الحياة الصعبة في رومانيا في ظل حكم الرئيس الروماني الأسبق نيكولاي تشاوتشيسكو.
تقول: «إن سكان رومانيا يتظاهرون بأن ذلك الماضي اختفى. إن البلاد جميعها مصابة بفقدان الذاكرة الجماعي. إن (رومانيا) كانت مأوى لأعتى الطغاة في شرق أوروبا وأكثرهم شراً بعد ستالين».