في بياض البوْح أعماقي قصيدْ
يرتوي من جدول الهمس الفريدْ
كانْسجام (اللَّيْلَكِ) الهيمان.. يروي
نبض مرآتي بتشويقٍ رغيدْ
سحرها المغمور بالأضواء مسرى
لانْتشائي في ودادٍ لا يحيدْ
فاخْترقتُ البعد في صمتٍ كثيفٍ
ورأيتُ الحسْن شفّافاً نضيدْ
أنتِ كُلّي.. فانْزعيني من جفافٍ
كان يحوي حيّزي مثل الشريدْ
أنقذيني من صراخ الغدر.. وارْمي
طوق ميلادٍ على حلْمي المديدْ
قشّري أسرار همّي.. حين تصحو
كركرات الروح في الفجر البليدْ
غربلي قمح المآسي في شعوري
ألبسيني من بهاء الحبّ عيدْ
أغمضي عذْل الزوايا.. وامْنحيني
عطر دفءٍ سال من غيم الوريدْ
أطعميني موز أفراحٍ.. يؤدّي
(دبكة) الأشواق للمهد الجديدْ
وانْسجي ظلّي سلاماً عاطفيّاً
وافْتحي شبّاك صحْوي للبعيدْ
يا رموش الأنس: كُوني زعفراناً
واكْتبي الآمال بالحبر السعيدْ
سافري لي.. إنّ موجي أبويٌّ
فاهْنئي بالأمن.. نامي كالوليدْ
حاتم الجديبا - الرياض
@hatempoet