هنا ..
الحياةُ مجرّد وقتٍ
وتوطئةٍ للدخول
وحُسنُ ظنٍّ
وتعريجٍ
لتكون أفضل مَن تعبُرَ
في لحظةٍ عابرة!
* * *
هنا..
أنتَ
وذاتك
ونقطة استدعائك
لأزمنةٍ مقبِلة
وقلقٍ لم يأتِ
وبوحُ ترابك
للطين الطيّب
وأسرار بابك.
* * *
هنا..
رائحةٌ تدلّ عليك
وإنسانٌ يعود لأنسَنَتِه
وألسِنتهِ
وأسئلتهِ
وعشبٌ
ومصيدةٌ
وساق..
وانسياقٌ
وَ «طاعة»
وخطأٌ أحمقٌ
بَتَرَ ظلّ فزّاعة!
* * *
هنا..
أكتب
وأشعر بفوضى الكتابة
الكتابة التي تعلمتها من صبرِ أبي
والفوضى التي كانت صنيع مزاجي
و هذه مصيبةٌ عظمى!
* * *
هنا..
محطات أصدقاءٍ
قّدامى
يتامى
وعراكٌ فضائيّ
ووجوهٌ منمّرة
وَحمَّالي غموض
وأنا واحدةٌ أقيم
في حدقةِ «ربّما»
ومامن شيء مؤذٍ
و مُبْكٍ
أكثر من ربما!
* * *
هنا ..
أُصعّر خدّ الدقائق
والعالم ككل صباح
يعيد أغنية الصباح
كـ عملٍ روتينيّ
ليقدّس مجد القهوة
وأنفاس التبغ
في العلب الفارغة
ليلسع حناجر
من صافحتْ أياديهِم
أرواحاً مغسولة
حتى آخر مظنّةٍ
من سجن !
* * *
الثرثرة
لها ظلٌّ هَرِم
يشبه الندم
في فم الأبد
كأن يتساقط
بمستنقعٍ موبوءٍ
بنوايا استوقدَت
مسالكَ فوّهة
قدّسَتْ الـ«تَشَيُّىءَ»
لرجم الإشتعالات
* * *
هنا
تعريفٌ لبعضِ
كتابةٍ أفلَتَها حبرٌ كثيرٌ جداً
وأُريقَ لأجلها براحات الـ(ربما)..
الكاتب: الذي يكتب الكائن الإنسان.
الكُوَيتِب: من اختار مسلك هتاف الوجدان .
المؤدّي: من يحفظ الخبر ويقف كالأبله أمام اسمه.
المادح: من يملك قيمة الطبلة.
القادح: من استقوى على ضعفك .
النص: توليفة قلق التكنيكات.
اللحظة: صورة حاضرة لذكرى ماضية .
المنصّة: خشبة مسرح المتفرجين .
التوقيع: قلم مفخفخ لترف نخبوي .
الفلاش: (ولّعوا شمعة وشوفوني)
السجن: قضبان المشاهدة لكل ماسبق.
إيمان الأمير - الرياض
@emanalameer