هناك ترابط دلالي ما بين تويتر والبيض، ودخلت النكتة لتعبر عن هذا التداخل عبر تغريدة شاعت في تويتر وتحمل صورة لأطباق بيض تملأ الأفق، وتحتها تعليق يقول: صورة جماعية لنا قبل أن ندخل في تويتر.وهي نكتة تشير إلى شيوع صور البيض التي تعم على عدد من الحسابات.
وهذا ما جرني مرة لإطلاق تغريدة أقول فيها:
(مثل طبق بيض سقط من بين يديك فتكسر
هذا مثال ما جرى للنخبة المثقفة
بعد انتشار وسائل التواصل الاجتماعي)
حين جاءت تويتر (وأنا أؤنثها) كشفت عن الأوراق، كل الأوراق، وصدق المثل المعدل الذي يقول: إذا كان بيتك من زجاج فلا تستحم. لقد جاءت الأسماء عارية وبلا أقنعة ويكفيك أن تتداخل مع أحدهم في تغريدات مباشرة كي تتكشف لك كل أقنعة اللغة بدءا من الهفوات اللغوية، إملائية ونحوية، إلى الهفوات العقلية والسلوكية والذوقية والأخلاقية ،وكل ذلك سيجري من وقع تغريدة أو تغريدتين، حتى لتتهاوى قلاع كانت كبيرة ومحصنة ويستطيع طفل صغير أن يتلاعب بشخصية ذات حصانة ومناعة، حتى لتتكشف للجميع وعلى مرأى من الجميع مذ كان الاستحمام التويتري يجري في بيت زجاجي يعري ويظهر كل السوءات، وكل الحسنات أيضا، وصار ذلك امتحانا ثقافيا رسبت فيه أعداد كبيرة، وقلة حافظوا على شيء من رصيدهم الذهني، والكل يظل في قاعة امتحان حي وتفاعلي، حتى ليتكسر بيض كثير، ويسلم بعض قليل.