يعد الدكتور محمد بن خالد الفاضل من أقرب أصفياء العالم المحقق الدكتور عبدالرحمن بن سليمان العثيمين رحمه الله وأحد أبرز من كتبوا عنه باستفاضة وتوثيق، وكان العثيمين الذي عمل أستاذًا ومسؤولاً عن مركز المخطوطات في جامعة أم القرى قد انتقل - بعد تقاعده - إلى مدينته ( عنيزة) ثم هيأ مكانًا لمكتبته الثرية التي تضم مخطوطاتٍ نادرةً وكتبًا ذات قيم معرفية متنوعة فنقلها من مكة إلى حيث أقام وصارت مزارًا علميًا ثريًا وقت حياته، غير أن المعنيين قلقوا على مصيرها بعد رحيله، وبسؤال الدكتور الفاضل أجاب أنه - بالتنسيق مع ابني المرحوم الأستاذين سليمان ويوسف - عملوا - طيلة الفترة الماضية- على ترتيب نقلها إلى إحدى المؤسسات الكبرى، ويتوقع إقرار الجهة خلال فترة قريبة لتعتني بها وتهيئها للباحثين والدارسين, حيث تمثل المكتبات المنزلية هاجسًا لذويها خوفًا عليها من الإهمال وعدم الاهتمام بالكتاب الورقي إثر توافر النسخ الإلكترونية التي لا تحتاج إلى حيز مكاني وتحتوي على إمكانات بحثية ميسرة، وقد أفصح الدكتور الفاضل أنه وبعض زملائه قرروا إهداء مكتباتهم إلى مراكز علمية معروفة وباشروا تنفيذ ذلك.