منذ عام 1940م ولايزالُ توقيعه يومضُ في سماءِ الثقافةِ العربيّة المعاصرة، يتوسّطُ توقيعه الدرب الطويل المستنير الذي سلكه في عالم الكلمة والإدارة؛ أسفله ست نقاط جعلت منه استثناءً نادرا/
1-الوزير.2-الشاعر. 3-السفير.
4-الأكاديمي. 5-الروائي. 6-المفكر.
وفوق ذلك الدرب الطويل شذرة سابعة علت تلك الألقاب هي / الإنسان الاستثنائي بلا تصنيف أو تعريف..!
كتب ذات مرة في مقدمة أحد مؤلفاته:
«يعتبرني الشعراء إداريا، والإداريون روائيا، والروائيون كاتب مقالة، وكتاب المقالات أكاديميا، والأكاديميون، بيروقراطيا، وأنا أرى أنني بعد أن تجاوزت ستين عاما وخمسين كتابا ،تجاوزت الحاجة إلى تعريف أو تصنيف!»
ثم ختم أسفل تلك الكلمات توقيعه؛ الذي قال عنه في موضع آخر:
«لا أذكر أنني نمت ليلة واحدة وعلى مكتبي ورقة تحتاج إلى توقيع؛ لأنني أدرك أن التوقيع الذي لا يستغرق مني سوى ثانية قد يعطل – إن تأخر – مصالح الناس عدّة أيام!»
إمضاء غازي بن عبدالرحمن القصيبي:
درب طويل مستنير استثنائيّ في ذاكرة الثقافة العربية المعاصرة؛ لا يسلكه إلا الباحثون عن الأنوار.
حمد الدريهم - الدلم