«1»
عشق معتق
قريب مني
يماثل سيري وظلي
واني لا أخشاه
أتفقد جريانه الأملس.
أجس نبضي
ابحث خلف الستارة
تحت السرير
بين أوراقي العذراء،
لكن هذا المريب الجبار
يطالعني بعينيه الساخطتين
من خلال قصيدة قديمة
دامية الحروف،
فاعلم يقيناً
انه اقرب اليّ الان
من أمس يتمرغ
على وحل الذاكرة
«2»
غصن في أصيص
من أنت أيها الحبيس؟
قمم الأشجار تغوص
في زهد عينيك
والخضرة الداكنة
ليلك الأبدي
تروّعك الرياحين
وهي تتسامق في سباق
نحو ما تخشاه
جذورك تتضور جوعا
وتطلب المزيد
وما في سواقيك نُسغ
أزهارك تنحني على أعوادها
تدمع نداها حزنا
لا الأصيص يمنحك
هوية شجرة
ولا ثورتك ستحطم
جداره القميء
«3»
أنثى
ممزقة هي
مرصعة برغبة انتكاس
تسد منافذ احتلامها
وعيناها تخرسان
أمام التماع النشوة الباهر..
تلتقط الطفولة
من بين جمر وفحم
وتطن رعشتها
في أذن الخلاء
«4»
ليس سواها
امرأة هي
تعلو سيل العابرين
وتناسل الأيام
وخصوبة إيقاع السيوف
على أهدابها
تسجد الدموع بين يديها
تركع نطفة الوجود
تنتشي بارتواء نخله
لم يفجعها ذبول
نعاس الشمس ومحاق القمر
وحماقة المحب الذي
يزحف ثُكْلا مبتعدا
عن الحنين إلى كف شرهة.
- ماجدة الغضبان