هذه قصيدة (عصيدة) عصماء من الشعر الحر (المر) الذي يلجأ إليه بعض العاجزين (أمثالي) عن قول الشعر، ويملؤون (شعرهم) (بكسر الشين) بالكلمات المتراكبة (أي التي يركب بعضها بعضاً)، مع النقط (الأصفار) الكثيرة، فتكون (العصيدة) أقصد القصيدة كأنها حبل ممدود إلى الأسفل.
ليست ثلاث زوجات
ولا ثلاث خطيبات
ولا ثلاث حماوات
ولا ثلاث نقط (...)
ولا ثلاث سيارات
ولا ثلاث طيارات
ولا ثلاث صافرات
ولا ثلاث ليالٍ
ولا ثلاث غرف
ولا ثلاث نخلات
ولا ثلاث جرائد
ولا ثلاث بقرات
ولا ثلاث خلفات
ولا ثلاث مجلات
ولا ثلاث مدن
ولا ثلاث دلال
ولا ثلاث بيالات
ولا ثلاث صحاف مرقوق (حليج)
ولا ثلاثة قبابيط (مطازيز)
ولا ثلاثة مقالات (لم تنشر)
ولا ثلاث قصيدات (عصيدات)
إنها أيها السادة والسيدات - عفواً أيها السيدات والسادة - ثلاث (تمرات)، آكلها كل صباح، وحسب شروط وتعليمات الصديق العزيز (السكري)، ثبته الله بالقول الثابت فلا يزيد ولا ينقص. وبالمناسبة، فقد تذكرت الآن شيئاً. لقد مازحني صديق (مرة) لما رأى حبي للتمر وأكلي له باستمرار حتى مع الوجبة، فقال ليتني أجد من (ينظلك) وأعطيه مبلغا من المال، وقد تحقق حلمه وأمله بدون دفع، فجاء السكر بقضه وقضيضه.
و(النظل) هو (النحت) في لهجة حائل والقصيم، ومنه قول عبيد العلي الرشيد في سامرية جميلة مطلعها:
ناح الحمام بعاليات المقاصير
وأهل الهوى طربين ما يسمعونه
جاءت في (ديوان السامري والهجيني) ط 4، ص 117، قال فيها: (أعيذه برب الناس لا ينحتونه).
(تشيلها) فرقة (روضة سدير)، بلحن جميل مطرب، وأداء رائع.
ومثلها سامرية (نورة):
اللي يبينا عيَت النفس تبغيه
واللي نبي عيَا البخت لا يجيبه
ص 36 من الديوان
والسلام عليكم وعليكن
الرياض - البير