عصفورٌ على الشرفةِ
أقُصُّ عليه رؤيايَ:
أنّي رأيتُ أحدَ عشرَ كوكباً
لم يسجدوا لأحد
والشمسَ والقمرَ طيراً
تأكل خبزَ رأسي
فاعبُرْ إلى حُلْمي
ألستَ أكثر نوماً
من نعاسي؟!
***
بابٌ تِلوَ باب
كمن يبحثُ عن أثرٍ
من ثقبٍ ممتدٍّ
يقتسمُ أصابعه
بالخوفِ والتراب
فَـ ينضحُ الفراغ
من أعلى الغرفةِ
«مَن فتحَ للأسئلةِ باب؟».
***
في هذا العالم المحموم
بالعبث المهيمن
والقرف من كل مايسفه
الكون
اشتركنا في اللعبة
حتى صار الدم
يسقط كالمطر
ولو من جذع نخلة
يهتزّ كأولّ قشعريرةٍ
لميتٍ في بياضهِ الأخير!
***
في ذمة العالَم
أطفالٌ يرسمون أحلامهم
قريباً من المُشتَهى
على صدور أمهاتهم
كـ خلفيةِ صورةٍ محايدة
في ركنٍ عَصيّ
فتنزلق ابتساماتهم
كالهواء في جوفِ الناي
لم يَتلوَّث بعد.
اتركوا للصدفةِ كل شيء
انسحاب الأقربين
وهجران المحبين
وترسبات القلب
والهفوات الصغيرة
التي لم تأخذ مجراهها
والرقم الطائش
والسهر
وقصائد الشعراء المنهكين
والصبوات الجميلة
دعوا كل شيء للصدفة
فما زال هناك من يسهر
لينشر قصصاً قصيرةً جداً
(وبالصدفة)!!
***
ق.ق.ج:
لم أحرس
كلبَ «حراستي»
فَخرجَ ولم يعُد!
- إيمان الأمير
emanalameer@