في مدينة البيار القريبة من مدينة الجزائر من عام 1930م ولد الفيلسوف الفرنسي: جاك دريدا؛ الذي نقش بإمضائه على حجر عمارة النقد والفلسفة ليعيد بناء شكلها حسب منظوره الخاص.
في إمضائه المفكّك:
1- عصا نظرية التفكيكية التي قال عنها ذات مرة بجرأة: «ما ليس بالتفكيكية؟ كل شيء بطبيعة الحال. ما التفكيكية؟ لا شيء بطبيعة الحال!»
وثلاث نقاط مفكّكة تمثل أهم المراحل التاريخية لإنجازه الفلسفي:
1- في عام 1962م ترجم كتاب (أصل الهندسة) للفيلسوف الألماني: إدموند هوسرل، مع كتابة تعليقات إيضاحية على الكتاب الأصلي.
2- في عام 1967م كتب مؤلفاته: (الصوت والظاهرة)، (علم الكتابة)، (الكتابة والاختلاف)، التي توضح منهجه الفلسفي.
3- في عام 1972م نشر كتبه: (مواقع)، (هوامش فلسفية)، (التشتيت)؛ لأجل إيضاح فلسفته وإزالة الصور الضبابية عنها.
اللاّفت للنظر في سيرة ذلك الفيلسوف أنه استطاع التأثير في المشهد الفلسفي العالمي؛ على الرغم من أنه عربيّ المولد والنشأة، وهذا ما لم يحصل عند بعض الفلاسفة العرب في العصر الحديث الذين تقوقعوا حول الذات العربية ولم يدخلوا في مركزية الفلسفة في الغرب التي ترتبط ارتباطاً مباشراً بالأثر والتأثير في سيرة الفلسفة على هذه الأرض.
إمضاء جاك دريدا: تفكّكَ ليعيد بناء أحجار الفكر في هذا العالم!
حمد الدريهم - الدلم