الثقافية - عطية الخبراني :
في ظل تمسك العديد من رؤساء وأعضاء مجالس إدارات الأندية الأدبية بالعمل في الأندية والدخول في صراعات ثقافية أحياناً تمتد لأشهر طويلة بسبب استيفاء هؤلاء الأعضاء للفترة التي عينوا أو انتخبوا من أجلها لإدارة العمل الثقافي في هذه المنشأة، اختط عدد من رؤساء نادي الرياض الأدبي خطاً ثقافياً يليق بمكانة هذا النادي ومكانتهم الثقافية، واحتراماً للمجتمع الثقافي الذي يتعاملون معه، حيث عمد أكثر من رئيس لنادي الرياض الأدبي إلى مغادرة كرسي الرئاسة إما بسبب انتهاء فترته الرئاسية التي حددت له كرئيس معيّن، وإما إيماناً منه بترك الفرصة لغيره لتقديم ما يمكن تقديمه لخدمة الوطن والثقافة، فقد غادر الدكتور محمد الربيع كرسي رئاسة أدبي الرياض في أول يوم له بعد انتهاء فترته، وقبل ذلك غادره لأكثر من مرة الشيخ أبو عبدالرحمن ابن عقيل، واعتذر الدكتور سعد البازعي عن مواصلة العمل في النادي وتقديم استقالته بعد انتهاء فترة المجلس الأولى عام 1431هـ ليتولى الدكتور عبدالله الوشمي رئاسة النادي مكلفاً ثم رئيساً رسمياً منتخباً قبل أن يغادرها معتذراً عنها في عام 1434هـ بسبب ظروفه التي أعلنها في حينه ولعل منها تكليفه بمنصب الأمين العام لمركز الملك عبدالله لخدمة اللغة العربية.
أما الدكتور عبدالله الحيدري الذي قضى فترته الرئاسية في النادي كرئيس منتخب بعد استقالة الوشمي، وانتهت قبل مدة يسيرة، وما لبث أن جاء التمديد لستة أشهر قادمة بأمر من وزير الثقافة والإعلام، إلا أنه حسب ما علمت «الثقافية» قدم اعتذاره لمجلس الإدارة عن المواصلة، حيث قوبل اعتذاره بالرفض مما اضطره لطلب إجازة من المجلس لثلاثة أشهر قادمة، ليتولى الدكتور صالح المحمود دفة القيادة.