نغطي الشعور بشيء من الفأل
لآلئ من وجدنا..
ومن ملهمات الوعود
صنعنا خيال خرافي،
وآخر أنهكته التباريح
فما عاد يعرف أين
الحقيقة، أو أختها..
نسر كثيرا بان الصباح
لا يزال يناغي براءاته
ولا زالت الشمس
ترسل عذب الضياء
ورونق صبح أجل..
ونحلم يوما بأن العصافير
تسكن أول الفأل
وتنشد أغاني الربيع
وتلهو البراءة في مهدها..
لكننا في النهاية ندرك حال
الحياة.. حين تبدل وجه الحقيقة
وترسم في حالنا صور من تعب،
وخطوط تعاني غربة الكشف
حتى تُحال الحياة إلى همها..
ويُصار الوجود إلى موعد
يقبل التاجيل وفسحة «في الغد»
لتسير الحياة بلا مبهجات..
وبلا أدنى شعور جميل
** ** **
لم يعد في الخيال ما يقرب وجه الجمال
ولم تعد صورة الفجر ولمحة إشراقة
خرافية في الحضور..
إنما باتت مزيجاً من اللهو،
وبعض من الصبر.. وقليل من الود
حتى توارت صور الوعد..
لا خيال خرافي
أو ما سواه من ملهمات الأحبة
قصيدة أو خاطرة..
رسائل ود وأخرى لعشق
يذيع مفاتن بهجة مبتغاة.
فما عاد في قوس تجاربنا
منزعاً أو فرصة من أثير المودة
فكل الرؤى تراوح في حيز
من فراغ يشاكس أحلامنا..
فقل بعد هذا..
علينا السلام.. علينا السلام
وعلى أحلامنا مسحة من وداع.
- سامي الغازي