جاءت الرسالة على الجوال لتقول :
(.....علم الله أني أحبك بقدر ما استفدت منك في كتبك .. بقدر ما زرعت في من حب الخير والحرية والاختلاف، حفظك الله وأسعدك، وأعطاك ما ترجو، وأنالك ما تريد) ثم تبعها بتوقيعه (محب لا تعرفه).
حين تأتيك المحبة صافية نقية تحمل أجمل ما تتمناه لنفسك، ويكون صاحبها محبا لا يريد منك إلا إن يقول لك إنه يحبك لدرجة أنه لا يريد أن تعرفه ويحرص أن يقول لك ذلك، وأول الأدب معه أني برمجت رقمه باسمه الذي ربطني به (محب لا تعرفه) وثبتّ اسم المحبة عندي، حتى صارت أبرز خصائص علاقتي مع جوالي، وكلما فتحت صندوق الرسائل ظهر أمامي اسم المحب في ظهر غيب تربطني به أحاسيس روحية وإنسانية تشعرني أن أهم معانينا في هذه الحياة أن ندرك محبة قلبية تتوج مشاعرنا بالرضا وتعمق في النفس حس الطمأنينة والسماحة والحرية وصفاء العلاقة البشرية تأتيك وأنت غافل، وتأتيك دون أن تطلب وتطرق قلبك لتضع فيه أجمل ما تختزنه الذاكرة البشرية من معان سامية.
والرقم عندي ولم أشأ أن أهاتف صاحبه لأن ما في الأرواح وما في القلوب أعلى وأرقى مما في الأصوات والأسماع،ولن أفرط بهذه المنحة الربانية التي ساقها الله لي عبر هذه الروح النبيلة، وسيظل على جوالي مرسوما بهذا الصفاء والبهاء: محب لا تعرفه.