نواصل مع ترجمتنا لدراسة البروفيسور تامر مصطفى المنشورة في فبراير 2000 والتي ستشكّل أحد فصول كتابي المترجم «الأزهر والسياسة» الذي لا يزال تحت الترجمة:
(19) أديد داويشا، مصر في العالم العربي: عناصر السياسة الخارجية (لندن: ماكميلان للنشر، 1976)، ص 164.
(20) انظر ديريك هوبوود، مصر: السياسة والمجتمع 1945-1990 (لندن: روتليدج، 1993)، ص 119، لمقتطفات من فتوى الأزهر التي تدعم السلام مع إسرائيل.
(21) انظر إيفون يزبك حداد، بحث بعنوان «عملية عاصفة الصحراء وحرب الفتاوى»، في كتاب تفسير القانون الإسلامي: المفتون وفتاواهم (كامبريدج، ماساشوستس: قسم النشر بجامعة هارفارد، 1996)، ص ص 297-309.
(22) ربما كانت الثورة الإسلامية في إيران عام 1979 أفضل مثال على هذه الحقيقة؛ ففي حين كانت هناك عدة حركات تعارض حكم الشاه، إلا أن العلماء أثبتوا أنهم القوة الأكثر تنظيماً وفعالية في تحريك المعارضة الشعبية. وأوضحت الثورة الإيرانية التأثير المستمر للعلماء في المجتمع الإيراني، بالرغم من عقود من الحكم العلماني.. كما تتجسّد الثورة الإيرانية، بوضوح، في سياسة الحكومة المصرية تجاه المساجد.
(23) ضغطت الحكومة بسياسة مماثلة لدعم الكنائس القبطية وتأميمها في جميع أنحاء مصر.
(24) روبرت بيانكي، النقابوية المتصلبة، ص ص 191-92.
(25) ومثل إعادة تنظيم الحكومة للأزهر في عام 1961، كانت هناك مقاومة لتأميم المساجد الخاصة.. وأدى تأميم الحكومة القسري للمساجد - في العديد من الحالات - إلى أعمال الشغب. انظر غافني، «الأصوات المتغيرة في الإسلام»، ص 45.
(26) المرجع نفسه، ص 40.
(27) «وزير الأوقاف يتحدث عن ضبط التطرف في المساجد»، مجلة المصور (23 سبتمبر 1994)، ص ص 18-19، ص ص 40-42، ص 80.
(28) المرجع نفسه، ص 19.
(29) يقدر محجوب أنه تجري معاقبة حوالي 20 واعظاً كل أسبوع في جميع أنحاء مصر.
(30) مجلة المصور (23 سبتمبر 1994)، ص 18.
(31) هذه بالتأكيد ليست ظاهرة خاصة بالحالة المصرية لزيادة التنظيم الديني؛ فقبل أكثر من 150 عاماً، علق ألكسيس دي توكفيل بأن «هناك أدياناً مرتبطة ارتباطاً وثيقاً بحكومات دنيوية، وتسيطر على نفوس الرجال بالرعب وبالإيمان؛ ولكن عندما يصنع الدين مثل هذا التحالف، فأنا أخشى أنه يكرر الخطأ نفسه الذي ربما يرتكبه أي رجل، أي أنه يضحي بالمستقبل لأجل الحاضر، وباكتساب قوة ليست له، إنه يخاطر بفقد سلطته الشرعية». انظر ألكسيس دي توكفيل، الديمقراطية في أمريكا، تحرير جيه بي. ماير (نيويورك: هاربر للنشر، 1988)، ص 297.
(32) جيل كيبيل، التطرف الإسلامي في مصر: النبي وفرعون (بيركلي: قسم النشر بجامعة كاليفورنيا، 1985)، ص 183.
(33) أحمد عز الدين، «أزمة الأزهر القادمة»، جريدة الشعب، 22 يناير 1993، ص 7.
(34) باري روبين، الأصولية الإسلامية في السياسة المصرية (نيويورك: سانت مارتن للنشر، 1990)، ص 80.
(35) وتسمي هذه المجموعة نفسها باسم: «جماعة المسلمين».
(36) روبرت بيانكي، النقابوية المتصلبة؛ إليس غولدبرغ، «تحطيم الأصنام والدولة»، مجلة دراسات مقارنة في المجتمع والتاريخ مج-31 (يناير 1991)؛ كيبيل، التطرف الإسلامي في مصر؛ يوهانس يانسن، الفريضة الغائبة: عقيدة قتلة السادات والصحوة الإسلامية في الشرق الأوسط (نيويورك: ماكميلان للنشر، 1986).
(37) روبرت بيانكي، النقابوية المتصلبة، ص 179.
(38) غولدبرغ، «تحطيم الأصنام». ص-50.
(39) وتقدم هذه المقاربات تصحيحاً مهماً لغالبية الدراسات حول الإسلاموية المتطرفة التي تفشل في استيعاب التظلمات المركزية للجماعات الإسلاموية المصرية، وتختار بدلاً من ذلك التركيز على الركود الاقتصادي والتفكك الاجتماعي (على سبيل المثال، سعد الدين إبراهيم، «تشريح الجماعات المصرية الإسلامية المتطرفة: ملاحظة منهجية ونتائج أولية»، المجلة الدولية لدراسات الشرق الأوسط مج-12 (1980): ص ص 423-53؛ وانظر أيضاً: مأمون فندي، «التوترات المسببة للعنف في مصر»، مجلة ميدل إيست بوليسي، مج-11 (1993) ص ص 25-34)؛ وانظر أيضاً: «إلغاء سياسات عبد الناصر القومية والاشتراكية بعد هزيمة مصر في حرب عام 1967» على سبيل المثال، طارق وجاكلين إسماعيل، الحكومة والسياسة في الإسلام (لندن: فرانسيس بينتر للنشر، 1985)؛ وانظر أيضاً: تمكين ومساعدة السادات للجماعات الإسلاموية خلال 1970-73 لمواجهة الناصريين في الجامعات المصرية، والنقابات العمالية، والجمعيات المهنية (إكسل، مصر والإسلام والتغيير الاجتماعي).
(40) انظر أنتوني ماكديرموت، مصر من عبد الناصر إلى مبارك: ثورة فاسدة (لندن: كرووم هيلم للنشر، 1988)؛ ص ص 190-95.
(41) كيبيل، التطرف الإسلامي في مصر، ص 79.
(42) مقارنة غولدبيرغ بين الجماعات الإسلاموية المتطرفة والحركة البروتستانتية تكشف مجدداً تماثلاً مثيراً للاهتمام حول كيف حاولت هاتان الحركتان تقويض شرعية النظام القائم.. ووفقاً لغولدبيرغ، «نقلت كلا الحركتين سلطة تفسير النص الديني من الأفراد المرخص لهم رسمياً بتفسير النصوص المقدسة إلى مواطنين عاديين».. ويبدو أيضاً أن هناك علاقة قوية بين رفض الجماعات الإسلاموية المتطرفة للعلماء والزيادة السريعة في مجال محو الأمية في مصر ما بعد عام 1952.. فعندما كانت الغالبية العظمى من المصريين أمية، تميز العلماء عن غيرهم بفهم القرآن والنصوص الإسلامية الأخرى؛ ولكن عندما ارتفع معدل محو الأمية وأصبح الناس يقرؤون ويكتبون ويفهمون تلك النصوص، أصبح من الممكن للمتطرفين تحدي منزلة العلماء الرفيعة في المجتمع المصري.. وبالمثل، فإن جهود الحركة البروتستانتية لنقل السلطة الدينية بعيداً عن المؤسسات الدينية التقليدية اعتمدت على زيادة معدلات معرفة القراءة والكتابة في أوروبا.
(43) محمد عبد السلام فرج، «الفريضة الغائبة» كما وردت في «كتيب الفريضة الغائبة والرد عليه»، الفتاوى الإسلامية، مجلد رقم 10 (القاهرة: دار الإفتاء المصرية، 1982). لترجمة وتحليل «الفريضة الغائبة» بالإنكليزية، راجع يانسن، «الفريضة الغائبة».
(44) كان موقف فرج صدىً لفكر سيد قطب الذي ورد في كتاب «معالم في الطريق»، وربما كان النص التأسيسي الأهم للحركة الإسلاموية المتطرفة في مصر.. وأُعدم سيد قطب في عام 1966، بعد وقت قصير من صدور كتاب معالم في الطريق (القاهرة: دار الشروق، 1980).
(45) جاد الحق علي جاد الحق، «كتيب الفريضة الغائبة والرد عليه»، الفتاوى الإسلامية مجلد رقم 10، (القاهرة: دار الإفتاء) ص ص 3726-92.
(46) المرجع نفسه، ص 3754 (ترجمة المؤلف).
(47) انظر الجزء الثاني من الباب الثامن وهو بعنوان «الإسلام والعلم»، المرجع نفسه، ص ص 3752-55.
(48) المرجع نفسه، ص 3753 (ترجمة المؤلف).
(49) المرجع نفسه، ص 3754.
(50) انظر باب بعنوان «بلادنا دار الإسلام»، المرجع نفسه، ص ص 3743- 44، والباب العاشر بعنوان «هل الجهاد فريضة غائبة؟» المرجع نفسه، 3760-61.
(51) بيانكي، النقابوية المتصلبة، ص 182-83.
(52) تأسست جماعة الإخوان المسلمين في عام 1928، على يد حسن البنا. وبالرغم من استعمالها العنف في بعض الأحيان؛ إلا أنها تخلت رسمياً عن استخدام العنف منذ السبعينيات، وعملت ضمن النظام السياسي لتحقيق هدفها المتمثل في إصلاح المجتمع المصري دينياً.
(53) جريدة الجمهورية، 23 فبراير 1995، ص 2.
(54) يمكن جعل هذه الأهداف المركزية أكثر عمومية للمؤسسات الدينية في سياقات أخرى عديدة. لإطار نظري جيد للعلاقات بين الكنيسة والدولة، انظر أنتوني غيل، الاستسلام لقيصر: الاقتصاد السياسي لعلاقات الكنيسة -الدولة في أمريكا اللاتينية (شيكاغو: قسم النشر بجامعة شيكاغو، 1997).
(55) اتسم المناخ السياسي في مصر، منذ أوائل عام 1992، بزيادة العنف بين الدولة والجماعات الإسلاموية المتطرفة؛ وهو ما أسفر عن مقتل الآلاف.. وتشير محاولتي اغتيال الرئيس ووزير الداخلية إلى حجم التهديد الذي واجهته الحكومة.
(56) يقدم بحث أنتوني غيل عن الاقتصاد السياسي للعلاقات بين الكنيسة والدولة في أمريكا اللاتينية مقارنة مثيرة للاهتمام مع الحالة المصرية.. ويشير البحث إلى أن الكنيسة الكاثوليكية الرومانية سعت إلى علاقة تعاونية مع الدولة في العديد من بلدان أمريكا اللاتينية، عندما واجهت منافسة متزايدة من البروتستانتية؛ ولكن - بعكس الحالة المصرية - ترددت حكومات أمريكا اللاتينية في التعاون مع الكنيسة الكاثوليكية، لأن المصالح الحيوية للدولة - ببساطة - لم تتعرض لتهديد.. ونتيجة لذلك، اتسمت العلاقات بين الكنيسة والدولة بزيادة الصراع.. وبناء على أبحاث غيل في أمريكا اللاتينية، وضع أيضاً إطاراً نظرياً يشرح الظروف التي من المرجح أن تؤدي إلى التعاون أو الصراع بين الدولة والمؤسسة الدينية.. وكجزء من ذلك الإطار، يجادل غيل أنه «إذا اعتبر المسؤولون الحكوميون التحدي الديني أو الأيديولوجي كتهديد، فسيكونون على استعداد للتعاون مع الكنيسة، وستكون العلاقات بين الكنيسة والدولة ودية». لقد كانت هذه هي، بالضبط، الحالة في مصر المعاصرة.
............................................. يتبع
ترجمة وتعليق/ د.حمد العيسى - المغرب
hamad.aleisa@gmail.com