عانق هذا الإمضاء كثيراً الأوراق الداعية إلى الرفض والتغيير وكسر الجمود وامتد من الكويت ليصل إلى لبنان والأردن وعمان وبقية العالم العربي متأثراً بالحركات التي أخذت لب وروح الشباب العربي - آنذاك -؛ ليشاغب السلطة الرسمية في أوقات كثيرة، ونتيجة طبيعية لذلك، وقّع على تجربة السجن في إحدى صفحات حياته.
في عام 1984م أصبح «هارفارديّا» بعد نيله الدكتوراة منها وعاد إلى وطنه: الكويت ؛ ليصبح عضو مجلس أمة ووزيراً للتربية والتعليم العالي؛ والأهم من ذلك كله ليقرأ المستقبل بصوت عال وواع؛ على الرغم من القلة الذين أنصتوا له في ذلك الوقت؛ إلا أن صدى أفكاره تردد كثيراً وازداد عدد الذين يراجعون إرشيف أقواله بعد وفاته عام 2008م شأنه شأن بقية أهل الفكر والفلسفة.
في إمضائه رَسَمَ اسمه بحبر واضح وقوي يمثل صوته القوي على خطوط خلفية تمثّل الرجعية والتخلف في العالم العربي؛ على الرغم من تلك القوة والمشاغبات لم تخل كلماته من الشعرية الجمالية الرائعة الداعية للمحبة وصفاء القلب فهو الذي قال: «عندما تتلبّد السماء بالغيوم السوداء المكفهرة، فلا عاصم لكم سوى صفاء قلوبكم. عندما تمر الساعات حزينة وبليدة، فلا ملجأ لكم سوى أن تختاروا التوقيت المحلي لقلوب أحبتكم»
* إمضاء أحمد الربعي:
لم يتحرك إلا على أوراق المستقبل!
حمد الدريهم - الدلم