يُطِلُّ الأمل واقفاً..
ساكناً في المسافات
بين حزني وريح تأن.
يكتب العمر
قصته المعبأة بالوعد
والأمنيات الخفاف.
فما ثقل منها
لم يعد ممكناً.
لأن الرحيل الممض
أتعب العير والراجلة.
لم يَلُحْ بعد أفق المسافة
أو أي وعد قريب.
وحده الفأل ينيخ
رواحله اتقاء الهجير..
لكنه ممعن في تراتيل
وعد مُغِرٍّ كذوب،
للسراب المعبأ في خِدْرِهِ.
ليس سوى الفأل أو وعود
الرياح هنا أو هناك..
فإن لذت بالليل
لا تنصفك وحشته،
وأن أبصر النور دربك
ستعاني مشقة ارتحالاتك المتعبة..
فآمالنا منهكات من هجير
يُطَاوِل عمر الحكاية.
سنا الفأل.. وحده من
يجمل لك الدرب بعد
فقدانك للأمل..
فللفأل أسراره
ولليأس فرصته
أن يميت الأماني في مهدها
فمهلاً.. لعل الأمل
يزرع الروح ورداً وشوقاً.
- سعود عبدالقادر الميموني