أجَلْ، هاربٌ ناكِصٌ للترابِ
أُذَرّي عليه فُتاتَ الطُّموحْ
ومنصَلِتٌ من ثقوبِ الرياحِ
ثُمالةَ قلبٍ وأشلاءَ روحْ
لماذا أفيضُ وأنثى الرمالِ
تهيِّئُ أثداءَها للقُروحْ؟
وفيم بكائي على صخرةٍ
تحنُّ سَفالتُها للسُّفوحْ؟
وهل لأغانيَّ من عاشقٍ
يدلِّلُها بالغناء الجَموحْ؟
وحتى متى أكتري غيمةً
لحقلٍ أزاهيرُه لا تبوحْ؟
إذا خذلتْني صروحُ المنى
فأرْوحُ شيءٍ تَهاوي الصروحْ
أنا لفظةٌ هربتْ من يَدَيْ
كتابٍ هوامشُه من جروحْ
رأتْ جَرسَها مُضغةً للفراغِ
فراحتْ بإحدى الزوايا تنوحْ
سآوي إلى جبلٍ عاصمٍ
إلى أن تعودَ سفينةُ نوحْ
- عبدالله بن سليم الرشيد