الثقافية - وكالات :
توفي الشاعر العراقي الكبير عبد الرزاق عبد الواحد في إحدى مستشفيات العاصمة الفرنسية باريس صباح الأحد المنصرم إثر مرض عضال، عن عمر ناهز 85 عاما.
للراحل 42 مجموعة شعرية، أبرزها «قصائد كانت ممنوعة» و»أوراق على رصيف الذاكرة» و»في لهيب القادسية» و»روعتهم الموت» و»عصفت فأوقد أيها الغضب» و»من لي ببغداد أبكيها وتبكيني؟».
عرف شعره بنزعة قومية عربية، ولقب بشاعر القادسية تارة وشاعر أم المعارك تارة أخرى، نسبة لقصائده الحماسية خلال الحرب العراقية-الإيرانية (معركة القادسية) وحرب الخليج الثانية (أم المعارك).
ظل الشاعر الذي ولد عام 1930 لأسرة من الصابئة المندائيين في قلعة صالح في محافظة ميسان جنوب البلاد، رافضا للتدخل الأميركي في العراق عام 2003، وكتب عدة قصائد رثى فيها رئيس النظام العراقي السابق صدام حسين بعد إعدامه، وحال العراق بعد التغيير، من وجهة نظره.
عمل عبد الرزاق عبد الواحد بعد تخرجه من دار المعلمين (كلية التربية) عام 1952، مدرسا للغة العربية ثم معاونا لعميد كلية الفنون الجميلة في بغداد.
شغل الشاعر العراقي عدة مناصب في مؤسسات الدولة العراقية، وفي العديد من المنظمات والاتحادات العربية الثقافية والفنية، فعمل سكرتيرا لتحرير مجلة «الأقلام»، ثم رئيسا لتحريرها، فمديرا في المركز الفلكلوري، ثم أصبح مديرا لمعهد الدراسات الموسيقية، وعميدا لمعهد الوثائقيين العرب. وشغل الراحل أيضا منصب رئيس تحرير مجلة «صروح» السورية.
عبد الواحد من المؤسسين الأوائل لاتحاد الأدباء في العراق، كان عضوا في لجنة تعريب الكتاب المقدس للصابئة المندائيين «كنز ربا».
حصل الشاعر على العديد من الجوائز خلال مسيرته الفنية والشعرية، منها وسام بوشكين في مهرجان الشعر العالمي في بطرسبرغ عام 1976 ودرع جامعة كامبردح وشهادة الاستحقاق منها 1979، وميدالية القصيدة الذهبية في مهرجان ستروكا الشعري العالمي في يوغوسلافيا 1986.
وفاز أيضا بالجائزة الأولى في مهرجان الشعر العالمي في يوغوسلافيا 1999 ووسام (الآس)، وهو أعلى وسام تمنحه طائفة الصابئة المندائيين للمتميزين من أبنائها 2001، وجرى تكريمه ومنحه درع دمشق برعاية وزير الثقافة السوري في 2008 بمناسبة اختيار دمشق عاصمة للثقافة العربية.