(1)
سأسافرْ
أمتطي الأحلام تجري
في سنينٍ من كفاحي الأبديِّ
بين تثبيط المعابرْ
وهتافاتٍ تعالت من مقابرْ
ترسم الدرب بهمسات المشاعرْ
(2)
في فؤادي عزمي الوهّاج أمضى
وجبيني يتحدّى
مثل سكّين يقيني
تغرس الآمال تسقي
كلّ غصن من مآثرْ
تهدم الكبر على رأس المكابرْ
وتسافرْ
من سنينٍ لسنينٍ
تحمل الشعلة من أنفاس صابرْ..
(3)
سنسافرْ
ونلاقي جحفل الظلم بأدغال الظلام
وننادي فيه قتّالي السلام
من جنون الغاصبين
أوهموا الحمقى فصفّوا خائفين
وأقاموا فيهمُ سوق النخاسة
فأقاموا خانعين
وأرادوا أن نقيم السّلم من (رهن الإشارة)
لن نغامرْ
(4)
سنسافرْ
نمتطي الأحلام تجري
في سنينٍ من كفاحٍ أبديٍّ
صرخات من حناجرْ
وعيوناً قاب قوسين وأدنى
وحجاراً تتلظى
وخناجرْ
مثل جلمود هوى من رأس عالٍ
وانتهى في رأس فاجرْ
- عبدالرحمن صالح الخميس